وقد كشفت الإحصائيات الأخيرة عن وجود قرابة ألف بيت هش بعاصمة ولاية جيجل وحدها وهو مايمثل خمس عدد البيوت الهشة التي تم احصاؤها على مستوى عاصمة الكورنيش بأكملها والمقدرة بحوالي (5300) مسكن مما يفسر البرنامج الإستعجالي الذي سطره القائمون على بلدية جيجل بالتعاون مع بقية الأطراف الأخرى التي لها علاقة بملف الإسكان من أجل القضاء على البيوت الهشة المنتشرة بحواشي المدينة وبالأخص أحياء الصفيح التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل السلطات بعدما باتت هذه أرضية خصبة لإنتشار الكثير من الآفات الإجتماعية كالسرقة والمخدرات وحتى الأمراض المعدية والخطيرة . على غرار التيفوئيد الذي فتك العام ماقبل الماضي وكذا بداية العام الجاري بمئات الأشخاص على مستوى حي حراثن لوحده والذي يعتبر أحد أكبر أحياء الصفيح بالولاية (18) بصفة عامة وبعاصمة الولاية جيجل بصفة خاصة . حيث يضم أكثر من (300) بيت قصديري لاتتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة وفي مقدمتها قنوات صرف المياه وهو مايفسر الإختلاط الدائم لمياه الشرب بالفضلات المنزلية لسكان هذا الحي الذي يعد بإحدى المخلفات العشرية السوداء التي مرت بها عاصمة الكورنيش جيجل .هذا وقد وضعت سلطات بلدية جيجل الحي المذكور أو بالأحرى حي حراثن في مقدمة الأحياء القصديرية التي ستمسها عملية التطهير وذلك من خلال الترحيل التدريجي للعائلات القاطنة بهذا الحي نحو بيوت أخرى تتوفر على شروط العيش الكريم وهي العملية التي ستنطلق أوائل الشهر الداخل من خلال ترحيل قرابة (270) عائلة باتجاه منازل جديدة على أن تشمل العملية بقية العائلات الأخرى المتواجدة بهذا الحي . من ورائها بقية العائلات المقيمة بالأحياء الأخرى على مراحل خلال الأشهر والسنوات القليلة المقبلة بحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لجيجل نصر الدين مقراش الذي وعد باعطاء الأولوية المطلقة لسكان الأحياء القصديرية في برامج الإسكان التي استفادت منها عاصمة الولاية مضيفا بأن هذه البرامج كفيلة بالقضاء النهائي على كل بيوت الصفيح في أجل أقصاه سنتين م.مسعود