انتفض أمس العشرات من سكان قرية الدمنية بتمالوس مغلقين الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة محدثين أزمة نقل طيلة نهار اليوم.وذكرت معلومات لآخر ساعة أن الاحتجاج مس كذلك الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين القل وسكيكدة مما أدى إلى عزل جزء كبير من غرب الولاية لتتوقف حركة النقل.سكان الدمنية البعيدة عن مقر بلدية تمالوس بحوالي 7 كلم طالبوا بإصلاح الطريق المؤدية إلى المشتلة تعزيز الإنارة الريفية إفادتهم بالسكن الريفي والوقوف في وجه المتلاعبين بتسعيرة النقل التي ترتفع بين لحظة وأخرى وفق أهواء الناقلين الخواص ودون موافقة المديرية المعنية وأدى الاحتجاج الذي عزل مناطق القل تمالوس وبين الويدان إلى تدخل الجهات الوصية التي دخلت في حوار مع المحتجين الذين طالبوا بتحسين ظروفهم الاجتماعية والتخلص من فكرة القرى والمداشر المعزولة والمنسية من طرف المسؤولين والنظر لحاجاتهم ومطالبهم باهتمام واكتراث لا سيما في ظل ما يعانونه من تهميش وتعتيم لحقوقهم التي أضحت تؤثر على حياتهم اليومية وحياة أبنائهم.قوات الأمن تدخلت حيث بقيت على مقربة من مكان الاحتجاج للحرص على عدم دخول «العنف» كطرف في الحركة الاحتجاجية السلمية التي سعت السلطات المحلية إلى إنهائها بالتفاوض مع المحتجين ومنحهم وعودا بالنظر في لائحة المطالب المقدمة من خلال اختيار ممثلين عنهم والانتقال لمقر الدائرة مع فتح الطريق أمام مستعمليه خاصة وأن الطريقين 85 و43 وطنيان يربطان سكيكدة ،جيجل وقسنطينة ويعرفان حركة مرور دائمة ونشيطة. حياة بودينار