أقدم ظهيرة الجمعة الماضية، العشرات من شباب حي مخناش بسيدي مروان بميلة، على قطع الطريق الكبير للبلدية من جهة المدخل الرئيسي، باستعمال المتاريس و الحجارة و العجلات المشتعلة التي غطى لهبها الأسود السماء،ولوحظ حتى من بلديات مجاورة كميلة و القرارم و الشيقارة.وقال السكان أن القطرة التي أفاضت الكأس، هي إنفجار إحدى قنوات المياه القذرة الكبيرة منذ يومين، مما شكل سواقي لهذه المياه بحيهم ، و دخول كميات معتبرة منها إلى بيوتهم ،مع غزو الجرذان للحي كل ليلة.وقد تصادف وجودنا بعين المكان، مع حضور رئيس الدائرة بمعية رجال الدرك الوطني، والذي تحاور مع الشباب الغاضب، ووعدهم بحل فوري للمشكل، في حين لم يمكث المير سوى بعض الوقت و غادر المكان بسرعة.وقد استغل الشباب وجود رئيس الدائرة، للتعبير عن سخطهم على الوضعية الكارثية للحي، خصوصا ما تعلق بالتهيئة و الطريق المهترئة و الإنارة العمومية ، وطالبوا بمعاملة الحي كمثله من أحياء البلدية الأخرى.وفي تصريح خصنا به رئيس الدائرة بعد الأحداث،أكد أنه سوف يعمل على إصلاح قناة المياه القذرة على الفور- وهو ما تأكد مساء الجمعة- . كما وعد ببدء أشغال الإنارة العمومية في أقل من 15 يوما،كاشفا على أن العديد من أحياء سيدي مروان سوف تعرف إعادة مد قنوات الصرف الصحي، والتي أثرت على الكثير من العائلات بسبب إنفجارها المتكرر و دخول المياه القذرة إلى بيوتها.نشير إلى أن الشباب الغاضب اقتنع بوعود رئيس الدائرة وفتح الطريق على الفور،أملا في حل قريب لمشاكلهم المطروحة. عبدالعالي زواغي