أعلن أمس المنسق العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني"سناباست" مزيان مريان عن بلوغ نسبة الإستجابة للإضراب الوطني الذي دخل فيه عمال التربية إلى حدود 41 بالمائة في يومه الأول مع تسجيل نسب متفاوتة في المشاركة من ولاية إلى أخرى. حيث استجاب أمس عمال قطاع التربية إلى الإضراب الذي دعت إليه النقابة عبر 41 ولاية لمدة أسبوع ستكون قابلة للتجديد إذا لم تتمكن الوزارة الوصية الإستجابة لعمال القطاع و لم يكن لتصريحات بن بوزيد المطمئنة أثر عليهم حيث أوضح مزيان مريان خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر النقابة لتقييم اليوم الأول من الإضراب أن الوضعية التي أل إليها عمال القطاع الذين قرروا الدخول في إضراب مفتوح ناتجة عن أزمة ثقة موجودة بين الوزارة و نقابات القطاع، و أن العمال حاليا وصلوا إلى مرحلة لا يقبلوا بها سوى بالأمور الملموسة، بما أن النظر في طلباتهم قد طال أمده خصوصا ما تعلق بالنظام التعويضي الخاص بالمنح و العلاوات مضيفا أن هذا النظام قد عرف تماطل في التجسيد من قبل الوصاية مند جانفي 2008 متائلا إلى متى تبقى النقابات تجري وراء هذا النظام الذي لم يرى النورباعتبار ان تطبيقه قرر أن يسير بأثر رجعي مند سنتين ماضيتين. و بشأن الإضراب الذي نفذ عن طريقه عمال التربية تهديداتهم فقد عرف نسبة استجابة متفاوتة من ولاية إلى أخرى حيث تم تسجيل شلل مائة بالمائة للدراسة في كل من ولايات وهران، بشار، البيض، أم البواقي، تمنراست في حين لم تدخل سبعة ولايات أخرى في الحركة الإحتجاجية و يمكن تفسير هذا التفاوت بكون أن النقابات المتعددة الناشطة في هذا القطاع تنشط حاليا بطرق انفرادية و بحركات احتجاجية منعزلة فيما بينها مما جعل المشاركة لا تقتصر سوى على العمال المنضوين في النقابات التي دعت إلى الإضراب مع أن المطالب موحدة كلها في إطار تحسين القدرة الشرائية و رفع أجور العمال. و في نفس السياق دعا مزيان مريان الوزارة الوصية إلى التحرك بسرعة و فتح أبواب الحوار للنقابات مضيفا أن عمال التربية لن يتمسكوا هذه المرة سوى بالملموس و تحديد تاريخ محدد وواضح لتطبيق النظام الرجعي للتعويضات منتقدا عدم قدرة الوصاية على إعطاء ردودا محددة الأجال لتلبية مطالب العمال، هذا مع العلم أن بن بوزيد قد طمأن العمال بانتهاء اللجنة الوزارية المشتركة من دراسة هذا الملف الموجود حاليا عى طاولة الحكومة مؤكدا أن عمال سلك التربية سيرون هذه الزيادات خلال اليام القليلة القادمة. و بالمقابل لم تعرف غالبية ثانويات العاصمة توقفا عن الدراسة على غرار الثانويات المتواجدة بساحة أول ماي وسط مخاوف لدى الأولياء عن مستقبل أولادهم المقبلين على امتحانات ستحدد مصيرهم الدراسي و.نسيمة