بتاريخ 2006/08/22 حوالي الساعة الثالثة صباحا تلقت قاعة الارسال بامن ولاية عنابة بلاغا عبر خط شرطة النجدة من قبل بعض سكان اقامة حمانة الكائنة بحي واد الذهب الجديد مفادها تسرب الغاز من احدى شقق الاقامة وفور ذلك سارعت عناصر المناوبة المركزية الى عين المكان مدعمين بوحدات الحماية المدنية التي تمكنت بعد اقتحام الشقة من العثور على جثة امراة مسنة ملقاة على ظهرها وقارورة مملوءة بالبنزين فوق بطنها ويتعلق الامر بالمسماة (ل, نوارة ) البالغة من العمر 63 سنة حيث وبعد اتخاذ كامل الاجراءات الامنية والقانونية اللازمة تم تحويل الجثة الى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي في حين باشرت المصالح الامنية المختصة تحقيقات مدققة لكشف ملابسات الجريمة الشنعاء والتي افضت بعد جر المدعو (ب جمال) صاحب 33 سنة من عمره الى مقر الامن للاستماع الى اقواله باعتباره صاحب الشقة التي توفيت بها الضحية حيث وبعد الاستماع الى اقواله صرح ان الضحية تعد خالة والدته وان المسكن الذي يقيم به هي مالكته وانه في صائفة سنة 2005 عرضت عليه ان يقيم به بعد ان اقامت له مراسيم حفل زواجه وتكفلها بجميع مصاريف العرس لانه يتيم على ان يقرضها مبلغ 350 الف دج وانه بعد مرور سنة واحدة طلبت منه الخروج من مسكنها والتوجه الى البحث عن شقة اخرى وبتاريخ 2006/08/15 حلت بارض الوطن للاتفاق معه حيث قام الاخير باصطحاب زوجته الى بيت اهلها وهذا لاستقبال خالة والدته بالمطار حيث اصطحبها الى منزلها وقضى الليلة برفقتها وفي الصبيحة ثار جدال بينهما فتوجهت الضحية نحو الحمام فلحق بها وهناك وجه لها ضربا مبرحا بعد ان وجه لها وابلا من السب والشتم ثم حمل اداة حديدية وضربها على مستوى الراس والتي كانت كافية لتسقط جثة هامدة على الارض تسبح وسط بركة من الدماء عندها قام باستدعاء صهره المدعو (ل سمير) الاخير الذي اقرضها ميلغ 210 الف دج واخبره عن الجرم الذي ارتكبه حيث قام الاخير حسب تصريحات جمال بجرجثتها الى غرفة النوم مقترحا فكرة التخلص منها اذ وبعد مغادرته الشقة عاود الرجوع حاملا قارورة مملوء بالبنزين مقررا اضرام النار بالشقة فرفض جمال هذه الفكرة فاقترح عليه سمير فكرة رميها في الوادي المحاذي للحي فرفض ...وبعد ثلاثة ايام من المبيت مع الجثة قام احد المتورطين باشعال شمعة في كل غرفة ثم وضع قارورة البنزين فوق بطن الضحية المغتربة وقام بتغطيتها بالافرشة وبعدها فتح انابيب الغاز بغية تفجير المنزل دون اخذ بعين الاعتبار الكارثة التي سيحدثانها والتي ستجر كامل شقق العمارة ولاذا بالفرار فالتهمت السنة اللهب بعض الاجزاء من الجثة ...تدخلت وحدات الحماية المدنية في الوقت المناسب فاخمدت النيران ومنعت انتشارها الى الاماكن المجاورة وبعد تحويل الجثة الى مصلحة الطب الشرعي تم عرضها على الطبيب المختص الاخير الذي اثبت بعد اجرائه عملية التشريح بان وفاة الضحية كانت عنيفة وناتجة عن صدمة دماغية امامية كما لاحظ وجود اثار للعنف على جسم الضحية من جروح وكدمات خاصة على الوجه وحروق على مستوى الاطراف العلوية والسفلى لها , وعليه تم متابعة كل من ( ب جمال) و (ل سمير) بجنايتي القتل العمدي مع سبق الاصرار والحريق العمدي لمسكن الغير حيث تمت ادانتهما ب الاعدام و20 سنة سجنا نافذة في حق كل واحد منهما غلى التوالي وبعد رفعهما طعنا بالنقض لدى المحكمة العليا ايدت امس الاول الخميس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة الحكم الصادر في حق جمال القاضي بادانته بعقوبة الاعدام في حين برات ساحة سمير بعد 05 سنوات من تواجده وراء القضبان .علما ان سبب الجريمة الشنعاء يعود الى ان القاتل اراد الاستلاء على مسكن قريبته . عمارة فاطمة الزهراء