توقفت أمس أكثر من 50 حافلة لنقل المسافرين عن العمل ، محدثة أزمة حقيقية ، حيث إنعزل الآلاف من سكان المناطق المجاورة لتمالوس وطالت الحركة الإحتجاجية أصحاب حافلات النقل العاملة على خط تمالوس بين الويدان عين طابية وبويغيل بإعتبار أن الأول مركز للدائرة ويرجع سبب إضرابهم عن العمل إلى إقرار مديرية النقل لولاية سكيكدة بلا قانونية الزيادة التي فرضوها على الركاب ، حيث فرض أصحاب الحافلات على زبائنهم زيادة خمسة دنانير مقابل نقلهم إلى تمالوس وهو الأمر الذي رفضته مديرية النقل بإعتبار أن الزيادة غير شرعية ولا تخضع لأي قانون مما دفعهم إلى الإحتجاج والتوقف عن نقل المواطنين . ولقد سبق وأن طغت المشكلة ذاتها على سطح الأحداث خلال الأشهر الماضية ، حينما فرض نفس الناقلين ذات الزيادة المقدرة بخمسة دنانير ، والتي كانت سببا في إحتجاج السكان مما دفع بالمديرية المعنية إلى التدخل بالإضافة إلى الدرك الذين حذروا السكان من مغبة زيادة غير قانونية ليعاد نفس السيناريو مرة أخرى، وعندما إتضح أن الجهات المختصة مصممة على نفس الموقف الرافض للزيادة توقف الناقلون عن العمل معطلين مصالح المواطنين إلى أجل غير مسمى وبرر الناقلون الزيادة بوضعية الطريق المتدهورة وكذا غلاء المعيشة