انطلقت صباح أمس بزرالدة أشغال الدورة الثانية العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المخصصة لدراسة ومناقشة عدة ملفات تتعلق باقتراحات الحزب بشأن الإصلاحات الخاصة بتعديل الدستور والقوانين التي تنظم الحياة السياسية في الجزائر إلى جانب قضايا تنظيمية واتهمت حركة تقويم وتأصيل للافلان التي قاطعت أشغال هذه الدورة، الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، تبنيه سياسة التمييز والتهميش، كما حذرت من ما اعتبرته جهنمية القيادة لمساومة وابتزاز المناضلين في مواعيد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتقديمهم وعودا بالترشح في تشريعيات 2012 لتحقيق مصالحهم على حساب استقرار الحزب. وتضمن جدول أعمال الدورة التي ستدوم ثلاثة أيام وحضرها 323 عضو من بين 351 عضو جملة من الملفات منها على وجه الخصوص اقتراحات الحزب بخصوص الإصلاحات السياسية والتي سيقدمها لهيئة المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة إلى جانب حصيلة نشاطاته خلال السداسي الأخير. و كان هذا الاجتماع حسب مصدر مسؤول بالحزب فرصة لأعضاء اللجنة لمناقشة الحصيلة الخاصة بعملية تجديد هياكل الحزب على مستوى القسمات والمحافظات مشيرا إلى أن عملية التجديد قد دخلت مرحلتها الأخيرة ولم تبق سوى عدة محافظات منها على وجه الخصوص البليدة و تلمسان و المدية. وسيتم خلال هذا الاجتماع أيضا دراسة وثيقة تتعلق بمختلف الاستحقاقات التي خاضها الحزب وكذا كيفية التحضير للانتخابات التشريعية لعام 20112 . وأشار ذات المصدر إلى أن الوثيقة تنص على وضع استراتيجية تتضمن 11 وحدة تتعلق بلجان المساندة واليقظة والمالية والملصقات والأمن والرقابة إلى جانب تحضير أرضية خاصة بالانتخابات التشريعية القادمة. وفي بيان لحركة التقويم والتأصيل تلقت «آخر ساعة» نسخة منه، اعتبرت المعارضة أن الأمين العام بلخادم لا يبالي بتفاقم الأزمة التي يشهدها الحزب العتيد، وان الخطاب الذي تروجه القيادة بات متناقضا، حيث عبروا عن استيائهم لعدم استدعائهم والحوار معهم في ما يعرف بسياسة الاتصال والتحاور التي وعد بها قائد الحزب خلال اجتماع اللجنة المركزية، وأدانت الحركة ما اعتبرته الممارسات الفعلية لقيادة الحزب من اجل تحقيق الأجندة الخاصة بها، والتفنن في ترويج الوعود المغرية مستعملا ورقة الترشح للاستحقاقات المقبلة لإغراء وترويض من وصفتهم بالوصوليين والمتعطشين ، لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب استقرار الحزب، مذكرين أنهم يرفضون مثل هذه السلوكات وقد عبروا عن ذلك خلال اعتصامهم أمام المقر المركزي للحزب يوم 21 ماي المنصرم. بلخادم: ‘‘نرفض التدخل الأجنبي في ليبيا‘‘ عبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس عن رفض حزبه للتدخل الأجنبي في ليبيا، وقال بلخادم في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير بأن حزبه لا يمكن إلا أن يكون مع الشعب الليبي الشقيق وحقه في البحث عن المسلك الذي يرتضيه لتجاوز محنته بما يحفظ أمنه وسيادته.وقال بلخادم :»نرفض التدخل الأجنبي ولا نري من جانبنا أن الإجراءات المتبعة لحد الآن تصب في هذا الاتجاه وهو ما يجعلنا نعبر عن خشيتنا من أن ما تتعرض له ليبيا سوى حلقة من مسلسل طويل كانت بدايته من السودان ولا يعرف أحد من غير الذين اعدوا هذا المخطط الرهيب إلى أين سينتهي «. وفي هذا السياق أضاف قائلا «ولعل تلك الدعوة الغريبة العجيبة التي بادر بها مجلس التعاون الخليجي باتجاه أشقائنا في المغرب ليست سوى حلقة أخرى هدفها حمل الجزائر على النظر في الاتجاه المعاكس وتجاهل ما يجري على حدودها الشرقية لكن هيهات أن ينسي الجزائريون إخوانهم الليبيون فلهم علينا حق الجيرة والدين والدم والتاريخ«.. طالب فيصل / مهدي بلخير