يعقد حزب جبهة التحرير الوطني اليوم دورة عادية للجنته المركزية بفندق سفير مزفران بالعاصمة على وقع الخلافات الداخلية للحزب والتطورات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية. وعشية عقد الدورة العادية للجنة المركزية أعلنت حركة التقويم والتأصيل المعارضة مقاطعة هذه الدورة وحذرت الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من خطورة استعمال الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتعيين أمناء المحافظات وتغيير أعضاء المكتب السياسي، والترشح لتشريعيات ومحليات 2012 وإعطاء الوعود بالتعيين في المناصب التنفيذية من اجل مساومة وابتزاز المناضلين الذين يبدون أراء مخالفة للقيادة الحالية. وقالت حركة التقويم والتأصيل في بيان لها أمس أنها ترفض أن "تستعمل دورة اللجنة المركزية قناعا لتمرير مشاريع الأمين العام المشبوهة التي باتت مفضوحة لدى المناضلين والمناضلات"، ونددت بما أسمته الممارسات التي تحاول عبثا تكميم أفواه المناضلين وتثبيط إرادتهم، ورهن طموحاتهم المشروعة، وقالت أنه بدلا من التقييم الجدي والتحليل والاستشراف تحولت هذه المواعيد إلى وسائل لإنتاج الرداءة داخل الحزب وتسويقها للمجتمع، والقضاء على التنافس الشريف وقتل الإرادات الخيرة، وهو ما يؤكد التوجه بسرعة نحو المواعيد الانتخابية على حساب كل القيم المنظمة لمثل هذه المواعيد. كما ذكرت حركة التقويم والتأصيل المناضلين والرأي العام بأن الأمين العام لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه في الدورة السابقة للجنة المركزية عندما التزم بالاتصال والتحاور مع قيادة الحركة، وهو ما يؤكد حسب البيان ازدواجية الخطاب المناسباتي لعبد العزيز بلخادم غير المبالي بتفاقم الأزمة العميقة التي يتخبط فيها الحزب، وقالت حركة التقويم انه لم يعد خافيا على احد التناقض المفضوح بين الخطاب الذي تروجه القيادة الحالية في الجلسات العلنية والممارسات الفعلية التي تقوم بها من اجل تحقيق الأجندة الخاصة بها، والتفنن في ترويج الوعود المغرية باستعمال ورقة الترشح للاستحقاقات المقبلة لإغراء وترويض الوصوليين والمتعطشين لتحقيق المصالح الذاتية على حساب استقرار الحزب ووحدة