قال عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت، إن ما تتعرض له ليبيا ليس سوى حلقة من مسلسل طويل و"رهيب" يستهدف المنطقة العربية. وفي كلمة ألقاهافي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية أمام قياديين من حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة أوضح بلخادم "نحن نرفض التدخل الأجنبي ولا نرى من جانبنا أن الإجراءات المتبعة لحد الآن تصب في هذا الاتجاه اي "عدم التدخل" وهو ما يجعلنا نعبر عن خشيتنا من أن ما تتعرض له ليبيا ليس سوى حلقة من مسلسل طويل كانت بدايته من السودان ولا يعرف أحد من غير الذين أعدوا هذا المخطط الرهيب إلى أين سينتهي". واعتبر بلخادم أن دعوة مجلس التعاون الخليجي أخيرا للمغرب الى الانضمام إليه يندرج ضمن هذا المخطط قائلا "لعل تلك الدعوة الغريبة العجيبة التي بادر بها مجلس التعاون الخليجي باتجاه أشقائنا في المغرب ليست سوى حلقة أخرى هدفها حمل الجزائر على النظر في الاتجاه المعاكس وتجاهل ما يجري على حدودها الشرقية لكن هيهات أن ينسى الجزائريون إخوانهم الليبيون فلهم علينا حق الجيرة والدين والدم والتاريخ". وشدّد بلخادم على أن حزبه انه "لا يمكن إلا أن يكون مع الشعب الليبي الشقيق وحقه في البحث عن المسلك الذي يرتضيه لتجاوز محنته بما يحفظ أمنه وسيادته". وكان بلخادم اعتبر أن هناك من يعمل على معاقبة الجزائر على مواقفها القومية تجاه القضايا العربية والدولية عبر استهدافها من خلال الأزمة الليبية. بلخادم اكد ان أن حزبه لا يمكن إلا أن يكون مع الشعب الليبي الشقيق وحقه في البحث عن المسلك الذي يرتضيه لتجاوز محنته بما يحفظ أمنه وسيادته. وكان، صباح أمس، بزرالدة قد شهد انطلاق أشغال الدورة الثانية العادية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المخصصة لدراسة ومناقشة عدة ملفات تتعلق باقتراحات الحزب بشأن الإصلاحات الخاصة بتعديل الدستور والقوانين التي تنظم الحياة السياسية في الجزائر إلى جانب قضايا تنظيمية وذلك برئاسة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. ويتضمن جدول أعمال الدورة التي ستدوم ثلاثة أيام ويحضرها 323 عضومن بين 351 عضو جملة من الملفات منها على وجه الخصوص اقتراحات الحزب بخصوص الاصلاحات السياسية والتي سيقدمها لهيئة المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة، إلى جانب حصيلة نشاطاته خلال السداسي الأخير. و سيكون هذا الاجتماع حسب مصدر مسؤول بالحزب فرصة لأعضاء اللجنة لمناقشة الحصيلة الخاصة بعملية تجديد هياكل الحزب على مستوى القسمات والمحافظات، مشيرا إلى أن عملية التجديد قد دخلت مرحلتها الأخيرة ولم تبق سوى عدة محافظات منها على وجه الخصوص البليدة وتلمسان والمدية. كما سيتم أيضا عرض التقرير المالي للحزب لسنة2010 للمناقشة والتصويت ليتم بعد ذلك -يوضح ذات المصدر- إرساله إلى المصالح المختصة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وسيتم خلال هذا الاجتماع أيضا دراسة وثيقة تتعلق بمختلف الاستحقاقات التي خاضها الحزب وكذا كيفية التحضير للانتخابات التشريعية لعام 2012 . وأشار ذات المصدر إلى أن الوثيقة تنص على وضع استراتيجية تتضمن 11 وحدة تتعلق بلجان المساندة واليقظة والمالية والملصقات والأمن والرقابة إلى جانب تحضير أرضية خاصة بالانتخابات التشريعية القادمة. للإشارة فان الدورة الأولى للجنة المركزية قد عقدت في شهر ديسمبر الماضي، حيث تمخضت عنها عدة قرارات تتعلق بتجديد هياكل الحزب وكذا نشاطه خلال السداسي الماضي.