اهتزت عائلة عريبي الساكنة بقرية سيدي قاسي بلدية بن مهيدي منذ نهاية الأسبوع الماضي على وقع الاختفاء الغامض لابنتهم المسماة عبير البالغة من العمر 14 سنة والتي يقول أهلها بأنها خرجت يوم الخميس صباحا باتجاه طبيبة الأسنان الكائنة بمركز البلدية بن مهيدي وبعد أخذ العلاج خرجت في حدود الساعة التاسعة من العيادة ومن يومها لم يظهر عليها أي خبر وقد كانت ترتدي قميصا أزرقا ،فاتح، وسروال أسود ونعال من نوع *صندالة* بنية اللون ويضيف أحد أقاربها بأنها فتاة تدرس السنة أولى متوسط ومستواها الدراسي لابأس به تتمتع بكامل قواها العقلية والنفسية ولا يوجد أي نوع من أنواع الظغوط داخل الوسط العائلي الذي تعيش فيه وليست للعائلة أية حسابات أو صراعات مع جهات ما مايستبعد فكرة الهروب من البيت أو الاختطاف من قبل أطراف مجهولة، كما أنها أخت لستة أبناء لأبيهم الجمعي والأم فاطمة وهي عائلة حسب ذات المتحدث تعاني من ظروف قاسية نوعا ما نظرا لقلة الراتب الشهري الذي يتقاضاه الاب من مهنة عامل بسيط لدى مصلحة النظافة والوقاية فضلا عن كونه يعاني من المرض الذي ينخر من جيبه أموالا كبيرة من أجل شراء الأدوية وتلقي العلاج ،زاد عليها تعرض ابنته إلى الاختفاء الذي لم يكونوا يتوقعون أن يحدث ويترك الأب والأم وجميع الإخوة يتقلبون على جمر الحسرة والألم والحزن الذي خيم على كامل أركان المنزل ولا تزال أشباحه تطاردهم وتلبد سماء مهجهم يوما بعد يوم لاسيما في ظل عدم تلقي أي معلومات بشأن المكان الذي توجد فيه أو ذهبت إليه على أمل ألا تكون قد تعرضت لمكروه متمنين أن تطل عبير وتشرق بشمسهاالمشعة على البيت في أقرب وقت وتجفف دمعة الأم الشاردة والحائرة التي لم يطبق لها جفن منذ غيابها راجين من جميع من يملك معلومة عنها الاتصال بالعائلة عن طريق أي جهة من الجهات الأمنية القريبة وأولها مركز أمن بن مهيدي. جامل عمر