لجأت عصابات تهريب المواد الطاقوية في ولاية سوق أهراس في المدة الأخيرة، لأصحاب السيارات الخاصة لتأجيرهم في نقل البنزين والمازوت إلى مختلف نقاط التهريب بالشريط الحدودي، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين عشرة آلاف واثني عشرة ألف دينار يوميا. وأكد مصدر ذو صلة بخبايا المهرّبين في البلديات الحدودية خاصة سيدي فرج، لحدادة، وأولاد مومن، أن تشديد الرقابة على السيارات الرباعية المخصصة للتهريب، دفعت بالعصابات إلى إغراء أصحاب سيارات ‘'الفرود''، خاصة تلك التي تشتغل بمادة ‘'سيرغاز'' لمزاولة التهريب، بتعبئة الخزانات بالمازوت أو بالبنزين وتفريغ حمولتها بأماكن معينة في الشريط الحدودي، حيث تخصص أحواض إسمنتية وبراميل لتخزينها قبل تهريبها إلى تونس. وكشفت تحريات أمنية مع بعض المهرّبين، عن تجنيد عشرات السيارات الخاصة ذات الحمولة الكبيرة لتكثيف نشاط التهريب، كما لجأ بعضهم إلى إجراء تغيير على الخزان للرفع من طاقة استيعابه، والتمويه على مصالح الأمن ووحدات مراقبة الحدود. وقد شهدت ولاية سوق أهراس خلال الأشهر الماضية، ندرة حادة في مادتي المازوت والبنزين، بسبب توسّع نشاط المهرّبين، واقتحام شريحة عريضة هذا الميدان، رغم القرار الولائي المحدد لكمية التزود من المحطات بهاتين المادتين. وفي سياق التصدي لممارسات التهريب، أكد نفس المصدر، حجز مركبات تُستعمل في نقل المازوت والبنزين من بينها ثلاث شاحنات مزدوجة الخزان، وأربعة سيارات ودراجات على مستوى بلديات المشروحة، سيدي فرج، لحدادة والزعرورية. كما يستعين المهربون بالأحمرة، لنقل الدلاء المملوءة بالمادتين في عبور الحدود عبر المسالك الوعرة والأودية، بالأطفال مقابل مبالغ مالية زهيدة و في هذا الصدد تنتشر بعض الشائعات أو النكت ان صح التعبير أن المهربين يقومون بوضع اشرطة كاسيت في اذان الاحمرة تحثهم على المشي و ذلك ليتجنبوا مرافقتها خوفا من مصالح الامن و عندما يصل الحمار الى الشخص الاخر يقوم بتغيير الشريط من جديد و هكذا حتى يصل الحمار الى الوجهة المحددة و حتى يسلم المهربون