ما يزال القطاع الصّحي بولاية سوق أهراس يعاني عجزا في الأطباء الأخصائيين وخاصة أطباء التوليد وهو ما يعرض حياة النساء الحوامل لخطر الموت في الكثير من الأحيان،ما أجبر مواطني هذه الولاية على نقل زوجاتهم الحوامل إلى المؤسسات الاستشفائية الموجودة في قالمة وعنابة خاصة عندما يتعلق الأمر بالولادة الأولى أو الولادات القيصرية. وللإشارة فإن قطاع الصحة بالولاية استفاد من 08 مراكز صحية موزعة عبر البلديات النائية والدوائر ومصلحتين للتوليد ، غير أن القطاع مازال يعاني عجزا كبيرا في اليد العاملة المتخصصة ما يتطلب توفير محفزات للعمل بمستشفياتها ومن ثمة توقيف النزيف نحو العيادات الخاصة لأن الكثير من الأخصائيين يرفضون العمل بالمناطق والبلديات النائية خاصة عندما تكون المناوبة ليلاً.من جهتها تسعى المديرية إلى تشجيع الأطباء على العمل بولاية سوق أهراس من خلال توفير السكنات الوظيفية وزيادة المنح والعلاوات وذلك من أجل ضمان التغطية الصحية بالمنطقة. وأكد مصدر من المديرية أن عدم وجود تخصصات تتجاوب مع المناصب المفتوحة لاسيما الممرضين والتقنيين في الصحة وكذا القابلات يجعل بعض المصالح عاجزة كمصلحة التوليد بلديتي سدراتة ومداوروش رغم أنهما صنفتا ضمن المكاسب الكبرى التي استفادت منها الولاية في إنجاح المنظومة الصّحية إضافة إلى الوعود التي قطعتها الوزارة الوصية من أجل الاستجابة لمطالب نقابات القطاع و في انتظار تجسيد بعض المشاريع يبقى المواطن ينتظر تحسين الخدمات. أ.ش