لايزال قطاع الصحة بولاية تيبازة، يعاني عجزا كبيرا في اليد العاملة المتخصصة والمتمثلة في ممرضين وقابلات وأطباء عامين، بعدما عرف هذا القطاع الحساس وثبة عالية، حيث استفادت الولاية من 12 مركزا صحيا موزعة على البلديات النائية والدوائر، ومصلحتين للتوليد إحداهما بمقر دائرة قوراية والأخرى ببلدية فوكة• كشف مؤخرا مدير الصحة بولاية تيبازة، الدكتور أمقران، عن فتح 12 مركزا صحيا خلال هاته السنة، مكتفيا بالقول، أن هاته الاخيرة لاتزال تعاني عجزا ونقصا في اليد العاملة، لعدم وجود تخصصات تتجاوب مع المناصب المفتوحة، سيما الممرضين، تقنيين في الصحة والقابلات، حيث لاتزال مصلحتا التوليد ببلدية فوكة وقوراية بغرب الولاية، تعانيان من العجز في اليد العاملة المتخصصة، رغم أنهما صنفتا ضمن المكاسب الكبرى التي استفادت منها الجهة، حيث تضم طاقة استيعاب 76 سريرا، ومصلحة الاستعجالات تعمل بنظام 24 / 24 ساعة، لتغطي احتياجات السكان من بني حواء غربا الى حدود شرشال شرقا• وقد وعد مدير الصحة باستلام المصلحتين وعرض خدماتهما قبل نهاية السنة الجارية• الدكتور أمقران أكد أن ولاية تيبازة على عكس الكثير من الولايات، فإنها لا تعاني من أي عجز في عدد الأطباء الأخصائيين، على مستوى قطاعها العمومية، حيث بلغ عددهم الى 260 طبيب أخصائي ينشطون على تراب الولاية• وعن مستقبل القطاع، فقد أبدى الدكتور أمقران تفاؤلا كبيرا، خاصة أن الولاية استلمت 12 مركزا صحيا، تتواجد بعضها في دواوير لم تشهدها من قبل، كدوار بورويس ببلدية سيدي اعمر، ودوار البلج ببلدية تيبازة، ليبقى نقص التأطير المتخصص هاجسا، وفي اتصالنا مع مواطني هاته المناطق، فقد ناشدوا السلطات الوصية بالنظر لهذا المشكل العويص، سيما إذا تعلق الأمر بصحة المواطنين• الامر لا يختلف بالنسبة لسكان بلدية قوراية، الذين استحسنوا مصلحة التوليد كثيرا بعدما كانوا يقطعون مسافات طويلة تكلفهم في بعض الأحيان المغامرة بأرواحهم، خاصة اذا تزامنت حالات الولادة في الليالي، حيث يجد هؤلاء أنفسهم رهينة بين تخوف الناقلين الخواص من السير في حلكة الليل وخطر تأزم الوضع للمريضة