حاول أمس شخصان بالقل الانتحار احتجاجا على عدم استفادتهما من سكن اجتماعي من حصة 113 مسكنا الموزعة منذ أسبوع المحاولة الأولى نفذها رجل حاول إشعال النار بمسكنه بواسطة قارورة غاز بوتان سعى إلى تفجيرها في نفسه وعائلته أما الثانية فتمثلت في محاولة رجل إلقاء نفسه من سطح عمارة احتجاجا على ما سماه “إقصاء” له رغم حاجته الماسة لسكن الرجلان قالا أن دافعهما رفض الحقرة والظلم من خلال إسقاط اسميهما من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية رغم توفر الشروط فيهما وحاجتهما الماسة لسكن يأوي عائلتيهما. الحماية المدنية والسلطات المحلية تدخلت للحيلولة دون وقوع ضحايا من خلال إقناع الرجلين اليائسين بالتخلي عن فكرة إنهاء حياتهما مقابل سعيهما الحثيث إلى النظر في ملفيهما ومحاولة مساعدتهما على الحصول على سكن لائق. وتعد هاتان الحالتان تطورا خطيرا في الأحداث التي تلت توزيع 113 مسكنا اجتماعيا بالقل الأربعاء الماضي حيث ابتدأت بتجمهرات واسعة وتدافع على مقر الدائرة مما حطم بابها الخارجي توبعت بإغماءات ومناوشات مع رجال الأمن قبل أن يتحول رفض القائمة إلى اعتصامات يومية أمام مبنى الدائرة. احتج سكان القل على أسماء بعض المستفيدين بحجة كونهم لا يقطنون بالمنطقة ويقصدونها صيفا فقط وهو ما يعد “كارثة” في حالة ثبوت هذا الاتهام لا سيما في ظل وجود آلاف الملفات التي ينتظر أصحابها التفاته ونقلهم من الأكواخ والقصدير وحتى التشرد كون العشرات يقطنون بسكنات ليست ملكهم إلى سكنات، يشار إلى أنه انتهت أمس المدة القانونية لتحديد قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية و المحددة بأسبوع،لينطلق عمل اللجنة الولائية للنظر في الطعون من أجل غربلة القائمة و إعادة نشر قائمة المستفيدين بشكل نهائي. و في سياق متصل شهدت بلدية تمالوس أمسية أول أمس إقدام شاب على محاولة الانتحار بالكهرباء بعدما تسلق (ي.ف) 32 سنة عمودا كهربائيا بحي الجمالة وسط تمالوس مما أدى إلى تدخل رجال الشرطة وأعوان الحماية المدنية الذين تحدثوا معه وهدأوه مقنعين إياه بالنزول وهو ما حدث،حيث أنهي الفزع والترقب.وعلمت “آخر ساعة” أن الشاب لم تكن له دوافع لإقدامه على الموت وإنما سعى إليه بسبب إصابته باضطرابات نفسية. حياة بودينار