مقصيان يحاولان الانتحار والمير يتعرض إلى اعتداء حاول أمس مواطنان يقيمان بحي رامول عبد العزيز بالقل ولاية سكيكدة بعد أن أقصيا من القائمة التي نشرتها السلطات المحلية الأسبوع المنصرم في البلدية ومقر الدائرة وتتضمن 113 مسكنا اجتماعيا . فقد أقدم المواطن الأول المدعو :-ش .ع – 30 سنة أب لطفلين على محاولة الانتحار بحي عبد العزيز رامول 3 كلم عن وسط المدينة باستعمال حبل ورمى نفسه من الطابق الأول للمحل المهني الكائن بالحي والذي يتخذه منذ مدة لإيواء أفراد عائلته بعدما ضاقت به السبل . والمحاولة الثانية كانت من قبل المدعو - ت. م، 31 سنة حاول تفجير مكان إقامته بقبو إحدى العمارات بنفس الحي أمام زوجته وطفليه باستعمال قارورة غاز ، قبل أن تنتقل السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية رفقة الحماية المدنية من اجل اقناعهما عن العدول عن فكرة الانتحار ووعدهما المير بدراسة وضعيتهما . وفي ذات السياق أقدم مقصي آخر من السكن على الدخول في اضراب عن الطعام أمس أمام مقر الدائرة أين احضر فراش ووضع على فمه شريط لاصق وكبل يديه بحبل في إشارة منه أنه معتصم ومضرب عن الطعام احتجاجا على اقصائه من حقه في السكن ولا يقوم بأي تهديد أو أعمال شغب قبل أن تتدخل مصالح الأمن وقامت بابعاده عن مقر الدائرة . من جهة اخرى تعرض رئيس بلدية القل إلى اعتداء لفظي من قبل أحد المقصيين عندما كان بصدد الالتحاق بمكتبه بمقر البلدية اين تعرض لوابل من الشتائم على مرتين من قبل المحتج كما قام هذا الأخير بتكسير زجاج واجهة مقر البلدية باستعمال الحجارة بمجرد تدخل أعوان المير لتوقيفه ومنعه من ملاحقة المير . وفي الوقت الذي اعتمد فيه المقصيون من السكن بالقل اساليب متعددة في التعبير عن غضبهم وسخطهم على القائمة التي وصفوها بقائمة العار فإن الكثير منهم سلكوا الطرق القانونية بتقديم الطعون لدى اللجنة الولائية للطعن في توزيع السكنات الاجتماعية الإيجارية والتابعة لديوان ولاية سكيكدة ،حيث بلغ عدد الطعون المقدمة أمس في آخر يوم لتقديم الطعون حوالي 200 طعن وبالموازاة مع ذلك فإن العشرات من المتضررين من السكن والذين سقطت أسماؤهم من القائمة حاولوا مقابلة رئيس الدائرة للاستفسار عن سبب الإقصاء . حيث كان رئيس الدائرة قد فتح أبواب مكتبه طيلة أيام الأسبوع لتهدئة الوضع حيث شهد أول امس استقبال ما يفوق 200 مواطنا لذات الغرض أين كان رئيس الدائرة طمأن المواطنين أن اللجنة تتوخى كل المصداقية في التوزيع وأن هناك حصصا أخرى على وشك التوزيع ،حيث مازالت الحضيرة السكنية بها 1116 مسكنا في طور الإنجاز .