لازال الهجوم الذي تعرضت له إحدى حافلات نقل المسافرين بجيجل نهاية الأسبوع الفارط من قبل مجموعة اجرامية يصنع الحدث وسط جموع الناقلين بعاصمة الكورنيش جيجل وحتى لدى السلطات الأمنية التي شرعت في سلسلة من التحقيقات بغرض الوصول الى تحديد هوية الجناة الذين تمكنوا من الهرب عند مدخل مدينة الميلية بعد ابتزازهم للعديد من ركاب الحافلة التي هاجموها .وقد توصلت «آخر ساعة» بعد مجهودات حثيثة لإزالة بعض نقاط الظل التي اعترت هذا الحادث الخطير والذي لم يسبق وأن شهدت له الولاية (18) مثيلا من قبل حيث تبين بأن أغلب الروايات التي تداولتها بعض الأطراف مباشرة بعد الحادثة ومن ذلك أن المجرمين الأربعة الذين هاجموا ركاب الحافلة المذكورة قد أوقفوا هذه الأخيرة بمنطقة «لعرابة» الواقعة على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر لاأساس لها من الصحة وأن الحقيقة هي أن المهاجمين قد استقلوا الحافلة التي تعمل على خط جيجل–ورقلة بالمحطة الشرقيةلجيجل وذلك على غرار بقية الركاب دون أن يعطوا أي اشارة على أنهم أفراد عصابة اجرامية وأنهم يتربصون ببقية الركاب وكذا سائق الحافلة بدليل اقتنائهم لتذاكر السفر بصفة عادية ناهيك عن تظاهرهم بحمل بعض الأمتعة الخفيفة .ويظهر من خلال المعلومات التي حصلنا عليها من قبل أحد من عايشوا الحادثة بأن المجرمين خططوا بشكل جيد لفعلتهم بدليل المكان الذي اختاروه للكشف عن وجههم الآخر والشروع في ابتزاز الركاب حيث وماان وصلت الحافلة الى الحدود بين العنصر والميلية حتى أخرج هؤلاء المجرمين خناجرهم وبدأوا في الإستيلاء على أموال المسافرين وكذا قابض الحافلة وذلك تحت طائل التهديد الذي وظفوا فيه حتى الغازات المسيلة للدموع ولو أن مصدرا آخر ذكر «لأخر ساعة» بأن أحد المجرمين كان يتوفر على سلاح ناري أو بالأحرى مسدس ويجهل ما ان كان هذا الأخير سلاحا حقيقيا أو مجرد لعبة بلاستيكية لترويع المسافرين ، وقد أحدث هذا الهجوم فوضى عارمة في الحافلة وحتى إغماءات وسط المسافرين. وهو ماساعد المجرمين على بلوغ مبتغاهم من خلال الإستيلاء على بعض الأموال وكذا العديد من الهواتف النقالة قبل أن يجبروا صاحب الحافلة على التوقف ويفروا باتجاه الغابات المجاورة للطريق الوطني رقم (43) وبالضبط عند مدخل مدينة الميلية تاركين الركاب في حالة يرثى لها . وقد ألقى هذا الحادث بظلاله على المحطة البرية لجيجل خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث أضطر بعض الناقلين العاملين على الخطوط الطويلة الى الغاء رحلاتهم كنوع من الإحتجاج على هذا الحادث غير المسبوق . م.مسعود