يتوقع خبراء فلكيين أودعوا دراسات لدى منظمة الأرصاد الجوية العالمية بأن يكون صيف هذا العام 2011 أطول وأشد حرارة ورطوبة من الأعوام الماضية الأمر الذي أثار قلق الخبراء من التغير المناخي وقلق المسؤولي مختلف الدول الذين سطروا جملة من الاحتياطات والتدابير لتجاوز فصل الصيف دون أية ضرر. وحسب هؤولاء العلماء فان درجة حرارة كوكب الأرض زادت بمعدل ثلاث درجات مئوية، وأرجعوا السبب الرئيسي إلى الانبعاث الحرارية خصوصا في الدول الصناعية الكبرى مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا والصين والهند وروسيا وفرنسا وانجلترا ، داعين إلى الاحتياط لهذا الأمر والحذر منه. أعلنت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن سنة 2010 كانت من أكثر السنوات حرارة، مؤكدة وجود اتجاه «واضح» نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض على المدى الطويل الامر الذي تجسد هذه السنة، كما أشارت المنظمة الدولية في بيان أصدرته أن السنة الماضية شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة يوازي الارتفاع الذي بلغته في عامي 2005 و1998. وفي السعودية توقع أستاذ الفيزياء الفلكية وخبير الأرصاد في جامعة الملك الدكتور علي الشكري فهد بأن صيف هذا العام 2011 سيكون أطول وأكثر حرارة ورطوبة من الأعوام الماضية، إلا أنه استبعد تسجيل أرقام قياسية كما حصل في الصيف الماضي. وتوقع أن تكون أقصى درجة حرارة يتم تسجيلها هذا الصيف 47 درجة مئوية مع احتمال ضئيل أن تصل إلى 49 درجة، وأوضح خلال ندوة في الجامعة، أن صيف هذا العام بدأ مبكرا وأضاف أن نماذج الأرصاد تشير إلى زيادة في درجات الحرارة بسبب عدة عوامل أهمها أن الشتاء كان قصيراً ودافئا في معظم مناطق المملكة، إضافة لقلة منسوب الأمطار. وقال إن شهري أبريل ومايو هما فترة اضطرابات مناخية تتقلب فيهما الأجواء وتنشط الرياح المثيرة للأتربة. ويثير ارتفاع حراة الكون قلق خبراء التغير المناخي. ويعزو معظم علماء البيئة ذلك إلى انبعاث ثاني أوكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة إلى الجو، وخصوصا بسبب احتراق الوقود الذي يستخدم في تشغيل المكائن والمصانع. ولاحظت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التي مقرها جنيف أن العام الماضي الذي شهد موجات حرارة في روسيا وغيرها، وفيضانات في مناطق أخرى مثل الباكستان استمرت الى العام الحالي. وأشارت الى ظواهر مشابهة في سيريلانكا والفيليبين والبرازيل وأستراليا. طالب فيصل