تشهد أغلب دول العالم منذ بداية شهر جويلية موجة حر غير عادية تعتبر الأشد منذ سنوات هذا وقد حذرت بيانات أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية بأغلب الدول الأروربية وكذا أمريكيا من موجة حر قياسية غير قصيرة ساهمت في انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي بسبب الاستهلاك المفرط للكهرباء حيث تعدت درجات الحرارة 38 درجة مئوية بالساحل الشرقي للولايات المتحدة كما يعاني شمال تايلاندا من جفاف هو الأشد منذ 20 عاما فيما وصلت درجات الحرارة ببريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1929 ولا يختلف الوضع في ألمانيا كثيرا بعد أن بلغت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بفرانكفورت أما بفرنسا فقد تعدت 37درجة ومن جهتها حذرت السلطات ومصالح الأرصاد الجوية بمنطقة الخليج والسعودية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة والتي بلغت 52 درجة مئوية تحت الظل حيث وصلت 46 درجة بالرياض ومن المنتظر أن تستمر حتى الرابع والعشرين من أوت لتبدأ بعدها بالنزول حسب النشرات الخاصة والتوقعات بذات المناطق. ومن جهة أخرى ذكرت مصادر بأن مارس الماضي كان الأكثر دفئا على الإطلاق من بين الأشهر المماثلة التي مرت على كوكب الأرض خلال السنوات الفارطة في حين زادت درجات الحرارة بمعظم مناطق قارة آسيا بحوالي 4.9 درجة أو أكثر مقارنة بمعدل درجات الحرارة خلال القرن الماضي و حسب ما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية أنه نتج عن ارتفاع درجات الحرارة خلال مارس الفارط العديد من الظواهر حيث ورد بالإحصائيات الرسمية الصادرة عن وكالة أسوسيتد برس أن درجة حرارة الأرض برا وبحرا كانت ثاني أعلى درجة حرارة وصلت إليها الأرض منذ 129 عاما ، كما يحتمل أن يتعرض الملايين من الأشخاص للفقر و الأوبئة و المجاعات في حين أن الضرر الأكبر سيقع على عاتق الدول الفقيرة نتيجة ضعف إمكانياتها علما أنه كلما تقدمت السنوات أصبح معدل ارتفاع درجات الحرارة أكثر و التي يعتقد الخبراء أنها ناتجة عن غازات المصانع و وسائل النقل و بشكل ارتفاع درجات الحرارة خطرا كبيرا على العالم مما سبب في أمراض سرطانية و حروق جلدية . وللإشارة فإن الخبراء يتوقعون ألا يكون فصل الشتاء المقبل قارسا مما سيساهم في سرعة ذوبان الثلوج وإرتفاع في حرارة الجو و كلها مؤشرات تؤكد أن فصل الشتاء لن يكون قارسا. بوسعادة فتيحة