تعيش الجزائر والعالم أجمع موجة حرارة قياسية في شهر جويلية الحالي، حيث ، ذكر تحليل قومي أمريكي بشأن المناخ أن العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، وإثارة قلق المزارعين الأمريكيين الذين يعولون على عام ذي حصاد وفير. وقال جاي لوريمور رئيس قسم تحليل المناخ في المركز الاتحادي القومي للبيانات المناخية أن درجات الحرارة في الشهور الست الأولى من عام 2010 كانت أعلى من نظيراتها التي سجلت عام 2008 - الأعلى سابقا - بواقع 03 ر0 درجة فهرنهايت. وتعتبر فترة ظاهرة النينيو هي المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وقال لوريمور '' لقد شهدنا ظاهرة النينيو خلال الجزء الأول من العام، وقد انتهت الآن ولكنها أسهمت في ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادي الاستوائية بل في الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة في العالم أيضاس. وقد سجلت ارتفاعات غير طبيعية في درجات الحرارة في مناطق واسعة في كندا وأفريقيا والمحيطات الاستوائية ومناطق في الشرق الأوسط. حتى ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي سجل مستويات قياسية في شهر جوان، لكنه على أيه حال مع اعتدال درجات الحرارة في وقت لاحق من هذا العام فانه لا يزال يتعين الانتظار ليرى ما إذا كان عام 2010 سيتغلب على عام 2005 وهو أكثر الأعوام من حيث ارتفاع درجات الحرارة طوال العام. ز مع حقيقة انتهاء فترة ظاهرة النينيو هذا العام واحتمال حلول ظاهرة النينيا وهي تحدث تأثيرا عكسيا يؤدي إلى اعتدال متوسط درجات الحرارة عالميا فانه من المحتمل ألا ينتهي عام 2010 بتسجيله العام الأكثر حرارة على الإطلاقس. ان الارتفاع القياسي في درجات الحرارة في العالم لم يترجم إلى نفس النتائج في الولاياتالمتحدة حيث قال لوريمور '' بالنسبة للولايات المتحدة فان الفترة من جانفي حتى جوان كان الارتفاع في درجات الحرارة أكثر بدرجة طفيفة عن المتوسط ز. جويلية يحطم كل الأرقام القياسية حطم شهر جويلية الرقم القياسي لارتفاع درجات الحرارة في العالم منذ بدء تدوين السجلات، فيما كان معدل الحرارة المسجل بين أفريل وجويلية الأعلى على ما أظهرت قياسات قامت بها وكالة المحيطات والأجواء الأمريكية. ومن جانفي إلى جوان بلغ متوسط الحرارة على سطح الأرض مستوى غير مسبوق باستثناء العام 2007 الذي سجل رقما قياسيا. ويقوم مركز بيانات المناخ فى الوكالة الأمريكية بتحليل شهرى لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود إلى العام .1880 وكان متوسط الحرارة على سطح الأرض في جويلية 16.2 درجة مئوية، أي أكثر ب68.0 درجة من المعدل الوسطى فى القرن العشرين وهو 15.5 درجة. وسجلت حرارة الأرض درجات أعلى من المعدل الوسطى فى الأشهر الأخيرة مع موجة قيظ في البيرو ووسط الولاياتالمتحدة وشرقها، فضلا عن شرق آسيا وغربها على ما أوضحت الوكالة الأمريكية. وعرفت أجزاء أخرى من العالم في المقابل درجات حرارة أدنى من المعدل الطبيعي في يونيو، ولاسيما في الدول الاسكندينافية وجنوب الصين وشمال غرب الولاياتالمتحدة. في هذه الأثناء اشتعلت حرارة الأرض وبلغت مستويات غير مسبوقة. كما ضربت موجة من حرارة الجو دول منطقة الخليج تجاوزت فيها 50 درجة مئوية في قطر والخليج. واعتبر خبراء فلك أن السبب الرئيس في الموجة الحارة التي تشهدها المنطقة إلى تأخر هبوب الرياح الرطبة الجنوبية التي تهب مع مطلع موسم الصيف حتى تزامنت مع الشمالية الحارة ؛ ما جعل السكان يعيشون بين موجتين حارتين فارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة سجلت في ذروتها 60 درجة مئوية في بعض دول الخليج. وأشار الخبراء الى أن شدة الحرارة لن تنكسر وسوف تستمر الى منتصف شهر رمضان المقبل. وتوقعوا استمرار درجات الحرارة فوق 50 درجة في الظل، وأما تحت أشعة الشمس المباشرة فتتجاوز هذا المعيار بكثير.