تفحمت ليلة أمس الأول جثث ثلاثة أشخاص شابان وشيخ ، بنسبة 100 بالمائة اثر احتراق سيارتهم من نوع “ لوقان “ بعد أن اصطدمت بها شاحنة من الخلف على مستوى المدخل الرئيسي لبلدية العلمة بولاية عنابة. ويتعلق الأمر بالضحية ( بن عبد النون ، محمد ) 25 سنة ، ( شيليا ، صابر ) 24 سنة و (بن مجهم ، ميلود ) 61 سنة واستنادا إلى ما نقلته جهات متطابقة على إطلاع بتفاصيل الحادث المأساوي “لأخر ساعة “ فيعود بالتحديد إلى حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة الخميس إلى الجمعة ، عندما تلقت عناصر درك بلدية العلمة بلاغا يفيد احتراق عدد من الأشخاص داخل سيارة مركونة بمدخل ذات البلدية ،الأمر الذي استدعى تنقل أفرادها مرفوقة بوحدات الحماية المدنية على جناح السرعة إلى مسرح الحادث بناء على ما وردها من معلومات مسبقة ، أين عثر على سيارة حاملة ترقيم ولاية سكيكدة محترقة كليا ، وبمجرد الاقتراب منها تبين تواجد ثلاث جثث مفحمة لم تتمكن العناصر المتدخلة من تحديد هويتها نتيجة تعرض الضحايا للاحتراق بنسبة 100 بالمائة ، مما تطلب اتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمتين بعد انتشال الجثث من داخل المركبة ومنه تحويلها على مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد قصد تشريحها من قبل الطبيب المختص قصد تحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء مقتل الأشخاص حرقا ، في حين باشرت عناصر الدرك تحقيقات موسعة في الحادث المروع بغية التوصل إلى كشف ظروف الوفاة الغامضة وتحديد المتسبب في إحداثها ، وأفادت ذات المصادر التي أوردت الخبر إلى “أخر ساعة “ بان عمليات البحث والتحري المدققة التي قام بها رجال الدرك أفضت إلى تحديد هوية الضحايا الثلاث المنحدرين من بلدية القل ، كما كشفت التحقيقات الأولية أن سبب وقوع الحادث هو اصطدام عنيف لشاحنة بسيارتهم على مستوى الجهة الخلفية مما تسبب في دورانها وانقلابها مما نتج عنه اندلاع حريق مهول التهمت السنة لهبه السيارة كليا في ظرف زمني قصير،عجز خلاله الضحايا عن الخروج بعد أن تعرضوا لسرعة انتشارا النيران التي فجرتهم وحولتهم إلى فحم ، كما تبين من مجريات التحقيق أن سائق السيارة هو صابر ، وفي انتظار التوصل إلى تحديد هوية صاحب الشاحنة الذي لاذ بالفرار فور ارتكابه الجرم وتوقيفه ، يمكن الإشارة إلى أن جثث الأشخاص الثلاث الذين قدموا من بلدية القل في جولة إلى ولاية عنابة لم تعرض على الطبيب الشرعي بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار لان أسباب الوفاة لا تتطلب عملية التشريح ، علما بان أهل الضحايا وفور نزول خبر وفاة ذويهم كصاعقة على رؤوسهم تنقلوا صبيحة أمس الجمعة إلى مستشفى ابن رشد بعنابة لاستلام الجثث . عمارة فاطمة الزهراء