أدى الانقطاع المتواصل و التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب إلى تعطل مسجل بعمل المخابز بعنابة لتتصاعد أزمة المياه التي أجبرت على أثرها عديد المخابز على استخدام المياه المعدنية في تحضير عجينة الخبز و جراء التأخر في تزويد شبكة المياه الشروب فقد اضطرت بعض المخابز إلى توقيف انتاجها للخبز بصفة مؤقتة وهو الشيء الذي وقفت عليه جريدة أخر ساعة خلال جولتها الاستطلاعية عبر وسط المدينة وقد عبر في ذات السياق احد الخبازين عن حالة القلق التى أضحت تخيم على هذا النشاط الأساسي بسبب ازمة الماء التي تسببت في عجز هؤلاء عن توفير المياه اللازمة لصنع الخبز في الوقت الذي اكد فيه ذات المتحدث انه حتى الأفران تحتاج بين الفينة و الأخرى لكميات من المياه ناهيك عن عمليات التنظيف التي تستوجب هذه المادة الحيوية مما تسبب في تكبد أصحاب المخابز خسائر معتبرة وذلك من بدء الأزمة لان عديدهم لجؤوا الى تحديد كميات إنتاجهم من الخبز سيما وان أصحاب المخابز أغلبيتهم يفتقرون إلى سبل تخزين الماء التي حتى ولو توفرت فهي لا تكفي لسد حاجيات النقص التي في نفس الإطار تظل معظم الممارسات التجارية والصناعية بالولاية تحت وطأة هذا الشح الكبير في التزود بالماء الصالح للشرب بالإضافة سكان بلديات وأحياء ولاية عنابة التي لا تزال بأزمة عطش حادة ورغم ان سياتا أكدت بأن عملية التزويد بالمياه عبر الأحياء تتم يوما بعد يوم على حسب المناطق لكن التأخر في ضخ الماء عبر شبكات المياه خلق أزمة حقيقية لأصحاب المخابز نتيجة شح الحنفيات على مدار ساعات النهار او بالأحرى بالفترات الصباحية اجبر المخابز على استهلاك المخزون المتواجد بحوزتهم خلال تحضير عجين مادة الخبز فقط دون المقدرة على توفير كفاية الكميات من المياه لاستكمال عملية صناعة الخبز بالموازاة كذلك مع الطقس الحار و كثرة استهلاك هذه المادة الحيوية سيما في عمليات تنظيف المخابز. نتيجة الاختلال في التزود بالمياه بصفة عادية. والجدير بالذكر فان المخابز بعنابة هي الأكثر تضررا بحكم الاحتياجات اليومية والضرورية لهذا النشاط في الوقت الذي تبقى فيه المياه المزودة للشبكات توفر الحد الأدنى من الخدمات و التي لا تخدم مستوى الخدمات المقدمة للمواطن على اعتبار صناعة الخبز أساسية . ومن جهة أخرى عبر المواطنون عن استيائهم الشديد جراء انقطاع مياه الشرب تزامنا مع دخول فصل الصيف حيث لجأ الأغلبية إلى شراء المياه المعدنية وكذا مياه الغسيل من الشاحنات التي تجوب الأحياء في حين ان هذه الوضعية دفعت ببعض الخبازين للجوء إلى الطرق التقليدية للحصول على مخزونهم من المياه في ظل تنامي الأزمة وانعدام المصادر التي تعوض نقص المياه يسرا بكاي