ومقارنة بنتائج السنة المنصرمة يرى المتتبعون أن دورة 2011 ستسجل تحسنا معتبرا، وقد سجلت نتائج مقبولة بمختلف الشعب، ما عدا شعبة تقني رياضي التي مازال يعاني فيها التلاميذ من بعض المشاكل البيداغوجية باعتبار أن المواد الأساسية تحتسب بمعامل 7 وتضم الشعبة أصعب برنامج، كما سجلت مراكز التصحيح نتائج ضئيلة بمواد اللغات الحية، خاصة في اللغة الفرنسية بالنسبة لشعبة الآداب، والانجليزية في شعبة التسيير والاقتصاد، نفس الملاحظات تم تسجيلها بالنسبة لمادة التاريخ والجغرافيا لشعبة الآداب واللغات، حيث لم تبلغ المستوى المرجو. وكشف الأستاذ “عبد الغني كفيف”، رئيس مركز التصحيح بثانوية القديس أوغستين بعنابة، أنه تم تصحيح 8306 أوراق امتحان، من بينها 58 ورقة لا تزال تخضع للتصحيح الثالث بعد أن تعدى فارق التصحيح الأول والثاني الأربع نقاط، وسجل المركز نسب مقبولة في فروق التنقيط بعد استحداث الوصاية لطريقة جديدة في تقويم عمل المصححين، حيث تم تعيين 15 أستاذ مقيّما وهو عدد المواد الممتحنة، لتقيم عملية التنقيط ومراقبة الأساتذة في عملهم، مما أخفض نسبة الأوراق التي تخضع للتصحيح الثالث، ولم تتجاوز نسبة مادة الرياضيات ال 1.66 بالمائة، وأعلى نسبة سجلت في مادة الفلسفة ب 4.56 بالمائة. كما كشف رئيس المركز أن المصححين سجلوا تحسنا كبيرا في نقاط مواد تلاميذ شعبة الرياضيات، مقارنة بالسنة المنصرمة، وأن مادة الفيزياء لشعبة العلوم التجريبية سجلت فيها نقاط قياسية، ما يعكس التحسن بصفة عامة في نتائج الدورة، التي انطلق فيها العد التنازلي للإعلان عن نتائجها. من جهة أخرى وفي ما يخص عملية التصحيح، كشف رئيس المركز أنها سارت بصفة مقبولة على العموم، ما عدا اليوم الأول الذي شهد احتجاج الأساتذة المصححين على ما اعتبروه الاستدعاءات العشوائية التي وجهها ديوان الامتحانات والمسابقات لبعض الأساتذة الذين سجلوا حضورهم في عملية التصحيح ، رغم أنهم لا يمتون بأية صلة بالأقسام النهائية في الطور الثانوي، لكن سرعان ما هدأت الأوضاع وسارت العملية في أحسن الأجواء، بعد أن تحكم المسؤولون بالمركز في الوضعية. في نفس السياق ضم مركز التصحيح بعنابة 471 أستاذ مصححا ضمن 468 لجنة، وخلال 8 أيام لعملية التصحيح، تم تنقيط أكثر من 8 آلاف ورقة امتحان، بمعدل لا يتعدى ال200 ورقة على كل أستاذ. من جهة أخرى طلبت لجنة التحضير لامتحان شهادة البكالوريا، تمديد فترة مرافقة أجهزة الأمن لمديري التربية بعد استلامهم النتائج، حيث سيجتمع مديرو التربية بتاريخ الثامن من شهر جويلية القادم بمقر وزارة التربية لاستلام نتائج امتحانات شهادة البكالوريا. وبعد استكمال عملية التصحيح اليوم أو غدا ببعض المراكز، يقوم المشرفون على جهاز الكمبيوتر بصب نقاط مُعدلات كل ورقة وحساب المعدل النهائي، ولن يطلع أساتذة التصحيح لأوراق البكالوريا، على معدل الرقم التشفيري لمترشحي شهادة البكالوريا، حيث سيقوم الكمبيوتر بترتيب معدلات كل المترشحين ترتيبا تنازليا من أعلى معدل إلى أدنى معدل، حسب كل ولاية. طالب فيصل