أجمعت نقابات قطاع التربية على أن التصحيحات الأولية لأوراق إجابات امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010 توحي بتحقيق نسبة عالية في عدد الناجحين تتراوح بين 55 و60 بالمائة، وقد تتجاوز 70 بالمائة في بعض التخصصات نظرا للعلامات الجيدة المحققة في المواد الأساسية، وما سيرافق ذلك من رفع معدل القبول بالجامعات في تخصصات عدة. وتشير مصادرنا إلى أن مراكز تصحيح عدة، تلقت توجيهات من بعض المفتشين تدعو لعدم التشدد وإبداء ليونة في عملية التصحيح، في الوقت الذي تم إلغاء الأسئلة التي حملت أخطاء وتوزيع نقاط السؤال على الأسئلة الأخرى توجيهات للتساهل في التنقيط ومنح نقطتين لكل مترشح خرج عن الموضوع أفاد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، أن عينة من مراكز التصحيح عبر الوطن أكدت أن التصحيحات الأولية لأوراق الإجابات أظهرت أن معدلات جيدة حققها المرشحون، في امتحان البكالوريا، ما يجعل نسبة النجاح ترتفع خلال هذه السنة إلى حدود 55 و60 بالمائة، فيما أضافت مصادر نقابية أخرى مطلعة، أن شعبة العلوم مثلا أحصت 40 بالمائة من المترشحين فيها تحصلوا على المعدل، في مادة اللغة الإنجليزية، و45 بالمائة بالأدب العربي فيما تجاوزت النسبة لدى الأدبيين 75 بالمائة، في الوقت الذي فشلوا فيه في المواد الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية حيث قدرت على التوالي بين 34 و25 بالمائة، هذا ونجح 80 بالمائة في مادة علوم الشريعة. وفي ذات السياق أضاف القيادي الأول في مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير، في تصريح ل”الفجر” أن المعلومات الصادرة من مختلف مراكز التصحيح توحي بأن نسبة الناجحين ستفوق 60 بالمائة لتصل في بعض التخصصات إلى 70 بالمائة، مؤكدا أن المواد الأساسية حصل التلاميذ فيها على معدلات جيدة، على غرار الفيزياء والعلوم الطبيعية عند العلميين، والتسيير المحاسبي والمالي، إضافة إلى الاقتصاد والمناجمت عند شعبة التسيير والاقتصاد، وكذا مادة الرياضيات عند شعبة الرياضيات. ونقل عاشور أنه تم تسجيل نقاط ضعيفة فيما تعلق باللغات الأجنبية وحتى الأدب العربي لبعض التخصصات، كاشفا أن نسبة ضئيلة منهم تحصلوا على المعدلات، حيث تراوحت هذه النسبة بين 15 و20 بالمائة فقط، هذا وسجلت نتائج متوسطة في مادة الرياضيات لمختلف الشعب. وحول الأخطاء التي حملتها بعض أسئلة مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، كمادة اللغة الإنجليزية لشعبة اللغات، إضافة إلى مادة الجغرافيا، قال المتحدث إن الأسئلة لتي أثبتت أنها خاطئة بالفعل، فإنه يتم إلغاؤها تلقائيا من طرف المصححين وتوزيع نقاطها على بقية الأسئلة الأخرى. وعن ذات الموضوع تحدثت مصادرنا بأن بعض المفتشين وعبر العديد من مراكز التصحيح أعطوا توجيهات لعدم التشدد في عملية التنقيط، والأخذ بعين الاعتبار الاضطرابات التي مست السنة الدراسية الحالية، والاضرابات التي تسببت في إلغاء عدة دروس من البرنامج الدراسي، وأدت إلى توتر المتمدرسين، ما جعل الأساتذة يمنحون نقطتين لكل مترشح خرج في إجابته عن الموضوع، تفاديا لعلامة الصفر، كما تشير ذات المصادر أن النتائج الجيدة التي سيحققها ممتحنو شهادة البكالوريا سيؤثر على معدل القبول في البكالوريا، حيث سيتم رفعها مقارنة بالعام الماضي.