كشفت نتائج الفصل الأول السنة الثالثة ثانوي بالجلفة المتعلقة بشعب العلوم التجريبية، آداب فلسفة، وآداب ولغات عن نتائج كارثية خلال هذه الفصل. وهو الأمر الذي سينعكس تلقائيا على النتائج النهائية لشهادة البكالوريا في حالة عدم التحرك خاصة أن الامتحانات لا يفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر على أكثر تقدير. تعتبر شعبة العلوم التجريبية المعيار الأساسي في حظوظ النجاح في شهادة البكالوريا بولاية الجلفة وذلك باعتبارها تضم أكثر من 2500 مترشحا. وحسب تقرير للنقابة الوطنية لعمال التربية، الذي تحوز البلاد نسخة منه، فإن النتائج الأولية لا تبعث على الارتياح لكون أكثر من 1600 طالب من مترشحي الشعبة المذكورة معدلاتهم تقل عن 10 في مادة اللغة العربية ذات المعدل ,3 وبالنسبة لمادة الرياضيات ذات المعامل .5 كما كشف التقرير أن هناك حوالي 1800 طالب علاماتهم دون المعدل، والأمر نفسه مع العلوم الفيزيائية ذات المعامل 5 أيضا، حيث تم تسجيل أكثر من 1850 طالبا معدلاتهم دون .10 ومن حيث المواد الأجنبية يذهب التقرير إلى أبعد من ذلك من خلال تأكيده على وجود أكثر من 2250 طالبا تحت المعدل في مادة الفرنسية، أما في مادة الإنجليزية فيصل العدد إلى 2150 تحت المعدل، وهو ما يعني أن مردود الطلبة في المواد الأساسية جد متعثر بالنسبة لهذه الشعبة الهامة والريادية. أما شعبة الآداب والفلسفة التي تعتبر ثاني أهم الشعب، التي من خلالها يتقرر مصير ترتيب الولاية وطنيا، فتضم حوالي 2000 مترشح. وسجل التقرير في مادة الفرنسية ذات المعامل 3 كارثة تربوية بكل المقاييس من خلال وجود فقط 170 تلميذا تحصلوا على المعدل، أي أن 1830 تلميذا تحت المعدل ما يمثل نسبة 6 بالمائة فقط من مجموع المترشحين. والكلام نفسه ينطبق على مادة الإنجليزية التي تعتبر مادة أساسية في هذه الشعبة، فقد تم إحصاء فيها 221 تلميذا تحصلوا على المعدل والباقي كلهم دون المعدل. أما بالنسبة لأنشطة اللغة العربية والفلسفة ذات المعاملين 6 ومادتي التاريخ والجغرافيا ذات المعاملين 4 والتي تعد كلها مواد أساسية في الشعبة المذكورة فقد عرفت نتائجها الفصلية الأولى نوعا من عدم الاستقرار على مستوى ثانويات الولاية، إذا لم يتحصل سوى 35 بالمائة من مجموع التلاميذ على المعدل. وبالنسبة لشعبة الآداب واللغات، تذهب نتائجها في نفس سياق نتائج الشعب المذكورة آنفا، وهو ما لا يبعث على الارتياح عموما كون أن نسبة النجاح لم تتعد 23 بالمائة في الفصل الأول اعتمادا على هذه النتائج المسجلة، الأمر الذي يعتبر كارثة بكل المقاييس في حالة تسجيل هذه النسبة في شهادة البكاوريا .2009 وضعية نتائج الفصل الأول الكارثية جعلت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية تدق ناقوس الخطر وتعلن التعبئة على كافة المستويات، لتعمل على تدارك ما أمكن ذلك من خلال تسطير مشروع دروس دعم مجانية وعاجلة لفائدة تلاميذ أقسام امتحانات النهائي الذين تتراوح معدلاتهم بين الثماني والعشر نقاط، حيث تمت مباشرة تقديم هذه الدروس ل 52 فوجا تربويا على مستوى 12 مركزا بالولاية منذ شهر بمجموع 416 ساعة شهريا. وتهدف العملية ككل إلى تعزيز حظوظ النجاح في شهادة البكالوريا ورفعها إلى نسبة 40 بالمائة على الأقل. أما بالنسبة للسنوات الرابعة متوسط والخامسة ابتدائي فقد انطلقت العملية في مختلف المراكز لتشمل دروس الدعم والمراجعة في المواد الأساسية، حيث تم استنفار إطارات النقابة وتجنيد إطارات وحملة شهادات عليا في مختلف القطاعات التعليمية.