ساهمت أزمة الوقود في توقف حركة نقل المواطنين على مستوى وسط مدينة عنابة وكذا مختلف البلديات التابعة لها.امتنع صباح أمس أصحاب سيارات الأجرة عن نقل المواطنين سواء بالنسبة للسيارات التي تعمل وسط المدينة أو بالنسبة لأصحاب سيارات النقل الجماعي التي تعمل على الخطوط الداخلية لتشهد بذلك محطات النقل اكتظاظا غير مسبوق قبل أن يتجه الأغلبية نحو محطات الحافلات التي اكتظت عن آخرها تزامنا مع موجة الحرارة التي تشهدها الولاية.ومن جهة أخرى اضطر المواطنون على مستوى وسط المدينة إلى الوقوف لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة طيلة فترة الصبيحة دون جدوى فمعظم السيارات الصفراء تمر دون توقف ليرفع صاحبها يده مبديا أسفه عن عدم تلبية نداء الزبائن والمحظوظ جدا هو من يتمكن من الظفر بسيارة خاصة مع اقتراب منتصف النهار لتتوقف بعدها حركة النقل تماما وتنعدم سيارات النقل الفردي حتى على مستوى محطات التوقف بالقرب من سوق الحطاب أو بالمنطقة المخصصة لهم المقابلة لموقف إسطنبولي وسط المدينة في حين استغل البعض الفرصة لرفع تسعيرة “الكورسة” إلى 100دج والغريب في الأمر هو تقبل المواطن للوضع حيث أن صاحب السيارة يخبرك قبل أن، يسألك عن وجهتك بالثمن أو مبلغ المئة دينار ليدعوك للركوب في حالة قبولك كما ارتفع سعر “الكورسة” أو النقل نحو منطقة سيدي عاشور وكذا المناطق المجاورة له إلى 150دج وذلك في ظل انعدام أو غياب مصالح الرقابة وانعدام الوعي لدى المواطنين.وتجدر الإشارة إلى أن مدينة عنابة استقبلت موسم الاصطياف بندرة حادة في التزود بمياه الشرب دامت أكثر من عشرين يوما وبعد أقل من أسبوع من عودة المياه إلى الحنفيات برزت إلى الساحة أزمة البنزين التي أوقفت حركة المرور تزامنا مع توافد المصطافين الذين سيضطرون إلى ركوب الحافلة في درجة حرارة تزيد عن 35 درجة مئوية والانتظار تحت الشمس الحارقة في حين تغرق المدينة في الفوضى خاصة بسبب انطلاق أشغال الحفر على مستوى بعض الطرقات على مستوى أحياء المدينة. بوسعادة فتيحة