عرفت حظيرة النقل بولاية الشلف خلال يومي العيد حالتين مغايرتين حيث ساد التنظيم المحكم وتوفر وسائل النقل على مستوى الخطوط البعيدة ما بين الولايات ،فيما عرفت خطوط النقل ما بين البلديات والخطوط الحضرية فوضى كبيرة و نقص فادح في وسائل النقل وعدم تحكم في الحركة التنقل للعائلات والأفراد على مستوى هذه الخطوط وبالأخص الخطوط الحضرية التي شهدت مواقف الحافلات حشود من العائلات أو أفراد واقفة في إنتظار وسائل النقل التي تقلص عددها بشكل كبير وحسب المواطنين فإن عدد الحافلات تقلص نحو 50 % من العدد الإجمالي المسخر لمختلف الخطوط ، حيث أوضح أحد أصحاب مؤسسات النقل سبب انخفاض عدد الحافلات يرجع إلى كون أغلب أصحاب الحافلات كانت لهم مواعيد مع المواطنين لنقلهم إلى مختلف الجهات سواء داخل الولاية لزيارة المقابر أو زيارة الاهل أو الأقارب وحتى خارج الولاية وهو الامر الذي جعل عدد الحافلات يتقلص إلى النصف من المجموع الإجمالي المسخر 2446 حافلة لخدمة هذه الخطوط إلى أقل من ألف مركبة ، كما أوضح نفس المتحدث بأنه لا يمكن لأي صاحب حافلة تعمد في عدم وضع حافلته تحت تصرف المواطنين خاصة في يوم العيد المبارك هذا العامل حسبهم هو السبب الرئيسي الذي جعل المواطنين يتلقون صعوبة كبيرة في التنقل إلى ما بين الأحياء خاصة الكبرى بولاية الشلف ، وخاصة من وسط المدينة نحو حي أولاد محمد ، حي الشطية وحي الشرفة ، ونفس الوضعية عاشتها الخطوط بين البلديات وبالاخص من البلديات نحو عاصمة الولاية أين عرفت هذه الخطوط هي الأخرى تناقص كبير في عدد وسائل النقل وفتح المجال لأصحاب السيارات الكروندستان الذين اتيحت لهم الفرصة لنهب جيوب المواطنين مستغلين فرصة انعدام وقلة الحصول على مقعد بوسائل النقل ،مما جعلهم يستعرضون عضلاتهم ويرفعون أسهم التنقل في غياب أي قانون يحدد تسعيرة التنقل في حالة الكراء من أي نقطة بالولاية وبمقابل ذلك فإن المواطنين وجدوا ضالتهم في مثل هذه السيارات في ظل غياب أو انعدام سيارات الأجرة المرخصة لها في كثير من البلديات وخاصة النائية منها بحيث تنعدم سيارات الأجرة بكل من بلدية بني بوعتاب ، حرشون ،الحجاج ،أولاد عباس ،بني راشد ،الكريمية ،بريرة ،تلعصة وبلديات أخرى هذا العامل ساهم بفتح المجال لأصحاب سيارة الكرندستان بإبتزاز المواطنين في تسعيرة النقل غير المحددة ومن جهة أخرى فقد عرفت خطوط النقل ما بين الولايات تنظيم محكم وتوفر وسائل النقل دون عناء سواء بالمحطة البرية الرئيسية المتواجدة بوسط المدينة والتي تستقبل أكثر من 200 حافلة يوميا من الحجم الكبير أو محطة النقل بالسكك الحديدية والتي هي الأخرى عرفت تنظيم محكم رغم التوافد الكبير للمواطنين على هذه المحطة التي عرفت اقبالا واسعا خاصة في اليوم الثاني من العيد ،كما عرف المطار الدولي أبو بكر بلقايد المتواجد بالشلف حركة واسعة خاصة خلال شهر رمضان الكريم والأسبوع الأخير منه أين تم تنظيم ثماني رحلات ذهاب وإياب في الأسبوع نحو مرسيليا الفرنسية والموزعة على الأيام كل يوم السبت والأحد والأربعاء والخميس كما عرفت انطلاق أول رحلة نحو فرنسا المبرمجة بعد الصيام انطلقت في اليوم الثاني من العيد أي مساء أمس نحو مرسيليا وهو ما يجعل حتى الخطوط نحو الخارج متوفرة إضافة إلى الخطوط ما بين الولايات فقط بإستثناء الخطوط الحضرية وما بين البلديات التي تعاني دائما في المناسبات في انتظار ترسيم النقل العام الذي ينطلق نشاطه مع العام الجديد المقبل .