بوسعادة فتيحة ينتظر أن تفرج دائرة عنابة عن قائمة السكنات الخاصة بحي لاكولون قريبا في الوقت الذي انتهت فيه دراسة الطعون بالنسبة لقائمتي حيي وادي الذهب وسيدي ابراهيم والتي أسفرت عن إقصاء حوالي عشرة مستفيدين. أكدت مصادر مطلعة لآخر ساعة بأنه من المنتظر أن يتم الإفراج عن قائمة 160 سكنا المخصصة لسكان حي لاكولون وسط مدينة عنابة خلال الأيام القادمة كأقصى حد نهاية الأسبوع القادم وذلك تجسيدا للبرنامج الذي تم تسطيره لتوزيع السكنات عبر مختلف أحياء مدينة عنابة والتي تمت مباشرتها منذ أكثر من ستة أشهر حيث شملت العديد من الأحياء العتيقة والقديمة وحتى الأحياء القصديرية والفوضوية وسط المدينة . هذا في الوقت الذي ينتظر سكان الأحياء التي علقت بها قوائم المستفيدين الإنتهاء من عملية دراسة الطعون بفارغ الصبر لمباشرة عملية الترحيل نحو السكنات المنجزة عبر تراب البلدية والبالغ عددها أكثر من ألف وتسع مئة وحدة سكنية وتضيف ذات المصادر بأنه تم الانتهاء من دراسة الطعون بالنسبة لقائمتي السكنات بكل من حيي وادي الذهب وسيدي إبراهيم لتسفر العملية عن إقصاء حوالي عشرة (10) مستفيدين بعد ثبوت عدم استيفاء ملفاتهم للشروط القانونية ليتم تعويضهم بأشخاص من ذوي الأولوية من سكان الحي الذين يملكون ملفات تعود إلى سنوات الثمانينات والذين كانوا قد احتجوا على إقصائهم رغم أنهم يعتبرون أنفسهم من ذوي الأولوية في الاستفادة. ومن جهة أخرى أكدت ذات المصادر بأن قائمة السكنات التي تم توزيعها منذ عدة أشهر على مستوى حي سيبوس والتي كانت قد فجرت الوضع وأخرجت المواطنين إلى الشارع حيث أقدموا على قطع المدخل الرئيسي لمدينة عنابة ناهيك عن أعمال الشغب وتم تحويلها رسميا إلى التحقيق لكشف ما أسماه المواطنون بالتجاوزات والفضائح التي تضمنتها والتي كانت قد عصفت بالكاتب العام لدائرة عنابة بسبب تضمنها أسماء أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة ولا يمتون للحي بأي صلة تم إدراجهم بالقائمة على حساب سكان المنطقة الذين طالبون بإلغائها ومنع الكارثة التي كانت ستمارس ضدهم. في حين شهدت عملية توزيع باقي القوائم على مستوى كل من حي لاسيتي أوزاس وكذا 08 ماي 45 وغيرها من الأحياء احتجاجات عابرة عن طريق تجمع المواطنين أمام الولاية وكذا إقدام البعض على قطع الطريق خاصة على مستوى طاحونة كوكي الذين أحرقوا العجلات المطاطية وقطعوا الطريق بأغصان الأشجار على إثر إسقاط أسماء أشخاص يقطنون بسكنات هشة منذ أكثر من أربعين (40) سنة