في ظل الطلب المتزايد عليها مقابل محدودية المقاعد المتوفرة عبر 198 رحلة جوية حصة الجزائر من برنامج رحلات موسم عمرة شعبان ورمضان في حين استنجدت الوكالات السياحية خاصة في ولايات شرق البلاد بعنابة وقسنطينة، بشركات طيران أجنبية بعد إفراج إدارة الجوية الجزائرية عن برنامج رحلاتها نحو جدةوالمدينةالمنورة الذي لا تغطي سوى حوالي 60 بالمائة من عدد المعتمرين. كما تنوي بعض الوكالات التوجه الى العاصمة التونسية لنقل المعتمرين، رغم أن القانون المعمول به يمنع ذلك، حيث كشف صاحب وكالة سياحية بعنابة، أن الرحلات عبر تونس هي الحل الوحيد بعد أن طلب من الخطوط الجوية الجزائرية توفيره ما لا يقل عن 300 مقعد عبر الرحلات المخصصة ضمن برنامج العمرة ولم يتلق سوى 95 مقعدا. أزمة الخطوط الجوية تهدد العمرة تأخرت الوكالات الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية في الإعلان عن برنامج رحلاتها نحو البقاع المقدسة، خلال موسم رمضان ما دفع بالوكالات السياحية للاستنجاد بشركات طيران أجنبية تفاديا لموسم عمرة كارثي آخر، بسبب مشاكل برمجة الرحلات في آخر لحظة رغم رغبة الكثير من الوكالات والمعتمرين في الرحلات الجوية المباشرة مع الجوية الجزائرية تخفيفا عن المعتمرين عناء السفر والتغيير في مطارات العبور، خاصة وأن أغلب المعتمرين الجزائريين من فئة المسنين، مرجعا حالة التأخير في الإعلان عن برنامج الرحلات نحو مطاري جدةوالمدينةالمنورة انطلاقا من مطارات شرق البلاد إلى الاضطرابات والإضرابات المتتالية التي شهدتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وتغيير رئيس مديرها العام، والمفاوضات التي انطلقت يوم أمس بين النقابة والإدارة بمركز التدريب على الطيران بحي القبة حيث يطالب المضيفون الذين أضربوا لمدة أربعة أيام الأسبوع الماضي بإعادة تصنيفهم كطواقم جوية مثلهم مثل الطيارين وليس كطواقم تعمل على الأرض وبالتالي إعادة النظر في الأجور والمنح والتعويضات. تذاكر محدودة لا تغطي 60 بالمائة من الطلبات اشتكى العديد من ممثلي الوكالات السياحية من محدودية تذاكر الطيران المتوفرة على مستوى الوكالات التجارية للجوية الجزائرية الخاصة بعمرة رمضان في ظل الطلب الكبير عليها رغم ارتفاع سعرها إلى 88 ألف دينار جزائري، حيث منح الطيران المدني السعودي 198 رحلة جوية مصنفة في خانة الرحلات الإضافية وتوفير 42 ألف مقعد في حين تجاوز حجم الطلب على تذاكر طيران عمرة رمضان 80 ألف راغب في أداء عمرة رمضان خلال هذا الموسم لتزامن شهر الصيام مع العطلة الصيفية وفاوضت الخطوط الجوية الجزائرية الطيران المدني السعودي الجهة المكلفة بتنظيم برنامج رحلات العمرة وتنظيم حركة الطيران في الفضاء السعودي الذي يشهد ضغطا كبيرا خلال موسمي العمرة والحج، حيث برمجت خمس رحلات أسبوعيا لطائرات الجوية الجزائرية باتجاه مطار جدة السعودي مقابل ثلاث رحلات في الأسبوع باتجاه مطار المدينةالمنورة بعد أن رفضت إدارة الطيران المدني السعودي طلب الجزائر منحها 79 رحلة إضافية باتجاه مطار المدينةالمنورة واكتفائها بمنحها 42 رحلة إضافية نحو مطار جدة. وأحبط مسيرو الوكالات السياحية من ال«كوطا” التي منحت لهم وعدد المقاعد المحدود في ظل الطلبات المتزايدة، مما يهدد نجاح الموسم ويعرقل نجاح الموسم السياحي الديني. وعن التحضيرات المرتقبة لموسم العمرة ومن اجل تغطية طلبات المواطنين الراغبين في تأدية المناسك وفرت الجوية الجزائرية 56750 مقعدا من خلال 227 رحلة إلى جدة و المدينة خلال شهري رمضان وشعبان تنطلق غالبيتها من العاصمة، أما الأخرى فستوزع في رحلات من وهرانقسنطينة وعنابة وورقلة. قلة الفنادق ومراجعة العملة الصعبة ترفع الفاتورة ارتفعت تكاليف العمرة الخاصة بشهر رمضان ب 10 آلاف دج لتبلغ 19 مليون سنتيم مقابل 16 مليون سنتيم خلال الموسم الماضي بسبب غلاء سعر الفنادق وارتفاع العملة الصعبة ، في وقت حددت فيه بعض الوكالات السياحية التكلفة الإجمالية للعمرة ب 20 مليون سنتيم، بسبب تأخرها في تأجير فنادق تقع بالقرب من الحرم.وكشف أصحاب الوكالات السياحية بأن ارتفاع سعر تذكرة العمرة التي بلغت 88 ألف دج لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وما بين 90 ألفا و100 ألف دج لدى الشركات الأجنبية، أدى إلى ارتفاع التكلفة الإجمالية لعمرة رمضان التي لن تقل هذا الموسم عن 17 مليون سنتيم، وذلك بالنسبة للوكالات السياحية التي سارعت إلى كراء فنادق قريبة من الحرم، في حين أنها لن تقل عن 20 مليون سنتيم بالنسبة للوكالات التي تماطلت في تأجير الفنادق، وانتظرت اقتراب موعد عمرة رمضان كي تنهي إجراءات الكراء، كما أن مستويات العملة الصعبة التي وصلت فيها ال 100الأورو الى عتبة ال14 ألف دينار جزائري في السوق الموازية، زادت في تفشي أسعار الرحلات . فنادق بعيدة عن الحرم ونقل المعتمرين بالحافلات للصلاة حذرت الوكالات السياحية من أن يكون موسم عمرة رمضان كارثيا، بالنظر إلى بعد الكثير من الفنادق التي تم تأجيرها عن المدينة والحرم، حتى أن وكالة بعنابة استأجرت فندقا يبعد بحوالي 3 كيلومتر من المسجد الحرام بمكة، مما سيؤثر سلبا على المعتمرين خصوصا كبار السن الذين سيضطرون إلى استعمال وسائل النقل للوصول للصلاة وأداء مناسكهم، وحذر مصدر من لجوء بعض الوكالات إلى التحايل على المعتمرين، عن طريق إيهامهم بأن سعر التذكرة لن يزيد عن 88 ألف دج، “لأنهم سيعمدون إلى نقل المعتمرين عن طريق تونس التي سينقلون إليها برا، لأن تذكرة السفر نحو السعودية هناك لا تتعدى ال70 الف دينار جزائري. موسم العمرة يتزامن مع عودة المهاجرين يتزامن انطلاق عمرة رمضان مع عودة المهاجرين تحسبا للدخول الاجتماعي في بلدانهم، علما أن رمضان هذه السنة سيكون على امتداد شهر أوت المقبل، مما سيؤدي إلى تراجع عدد الرحلات نحو السعودية خلال النصف الثاني من الشهر الكريم، إذ سيتم تخصيص جزء منها لنقل المغتربين، ويضاف إلى ذلك تخوف أصحاب الوكالات السياحية من أن تلجأ السلطات السعودية عن طريق وزارة خارجيتها إلى تحديد الكوطات فيما يخص العمرة، بسبب قلة الفنادق التي يتم إعادة تجديدها، مع العلم أن عدد المعتمرين الجزائريين يقدر ب 170 ألف معتمر سنويا. وزارة السياحة تحقق مع وكالات غير معتمدة تنظم رحلات عمرة باشرت وزارة السياحة تحقيقات ميدانية تنتهي بتسليط عقوبات في حق عدد من الوكالات السياحية غير المعتمدة التي تقوم بوضع إعلانات للزبائن بتنظيم رحلات عمرة بطرق غير قانونية، كما تم وضع نظام مراقبة صارمة على مستوى المطارات لوضع حد لهذه الظاهرة. وسبق وأن كشف بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، إن وزارة السياحة باشرت تحقيقا على خلفية إقدام وكالات سياحية غير معتمدة على تنظيم رحلات العمرة بطرق غير قانونية، حيث تعمدت هذه الوكالات التي يجري التحقيق بشأنها على وضع ملصقات إشهارية في مدخل الوكالة، بالإضافة إلى إعلانات بالجرائد، مضيفا أن التقرير الذي رفعه الديوان لوزارة السياحة سمح بإقصاء 5 وكالات من تنظيم العمرة والحج، من بينها التي توبعت قضائيا. وبالموازاة مع ذلك تم وضع نظام مراقبة صارمة على مستوى المطارات لوضع حد لمثل هذه السلوكات غير القانونية، وأوضح بربارة الشيخ أن الديوان سينشر هذه الأيام قائمة الوكالات المعتمدة وعددها 133 وكالة سياحية مكلفة بنقل المعتمرين. إحصاء أكثر من 44 ألف معتمر قبل شهر جوان تحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن تشكيل بعثة مصغرة خلال شعبان ورمضان، مهمتها تقييم الجهود ومراقبة التقصير الذي يمكن أن تقوم به الوكالات في البقاع المقدسة، مع متابعة كل وكالة، مشيرا إلى أن البعثة مكونة من 17 عضوا، منهم طبيب وإداري وإمام مرشد، وأعضاء آخرون يتوزعون على مكةوالمدينة، وتعمل هذه البعثة بالتنسيق مع الوكالات، وتكون على اتصال بالبعثة في أي صغيرة وكبيرة بمساهمة قنصلية الجزائر في المملكة. وأحصى ديوان الحج والعمرة 44739 معتمرا إلى غاية 30 ماي الماضي، ستتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 19 ألفا و926 منهم، بينما سيتوزع باقي المعتمرين على عدة شركات طيران أجنبية، حيث ستتكفل الخطوط السعودية بنقل 17 ألف و699 معتمر، والتركية ب2565 معتمرا، والتونسية ب1932 معتمرا، والمصرية ب1562 معتمرا، والقطرية ب1032، بينما ستنقل الخطوط الأردنية 23 معتمرا. مستخدمو الطيران يعلقون المفاوضات ويطالبون بإعادة إدراج زملائهم المطرودين الخطوط الجوية تكبدت خسائر ب 32 مليون دينار جراء الإضراب لم يدم الاجتماع الأول بين مستخدمي الطيران التجاري وإدارة الخطوط الجوية سوى بضع دقائق، قبل أن يقرر ممثلو المضيفين والعمال تعليق المفاوضات الثنائية، حتى يتم إعادة إدراج زملائهم المفصولين الذين تم طردهم بقرار من المدير العام أيام الإضراب الذي تكبدت خلاله الخطوط الجوية خسائر ب32 مليون دينار. وأكد أمس رئيس نقابة مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية ياسين حماموش أن المفاوضات مع الإدارة توقفت، بعد أن قدموا طلب إلغاء القرارات العقابية في حق 23 مضيفا من منظمي الإضراب، حيث أكدت الإدارة أن القرار ألغي لكن لم يتم إعادة إدراج هؤولاء العمال إلى مناصبهم، حيث حددوا موعدا ليوم غد في حدود الساعة الثانية بعد الزوال للاجتماع والتفاوض مجددا. من جهته رفض مدير الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، زيادة أجور المضيفين، الذين دخلوا في إضراب لمدة أربعة أيام، موضحا أنه جاهز للتوصل إلى اتفاق مع ممثليهم خلال المفاوضات التي انطلقت أمس، و أعلن عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إدارة شركته وبين النقابة، وقال بولطيف عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية “إن المفاوضات تتضمن ثلاثة محاور أساسية، تتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية، أما النقطة الثانية فتتعلق بمواءمة القانون الأساسي لمستخدمي الطيران التجاري مع القانون الأساسي لقائدي الطائرات ومساعديهم، وتتعلق النقطة الثالثة حول إنشاء مديرية مستقلة لمستخدمي الطيران التجاري”، وحول المطلب الرئيسي لمستخدمي الطيران التجاري المتعلق برفع الأجور إلى 106 بالمائة، صرح بولطيف بأن الوضع المالي للمؤسسة “لا يسمح بتلبية مطلبهم الرئيسي” حيث دعاهم في هذا الإطار إلى “التحلي بالحكمة مع التركيز على الحلول الوسطى للحفاظ على مصالح العمال والمؤسسة”، وأضاف بولطيف في نفس السياق عن “رفع الأجور بشكل متجانس”، مؤكدا على أن الوضع المالي للشركة لا يسمح بزيادة تتجاوز ال20 بالمائة التي تم الإعلان عنها منذ أيام قليلة.وعبر الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية عن أمله في أن لا تقتصر المفاوضات على مستخدمي الطيران التجاري فحسب، وأن تتوسع لتشمل باقي عمال الشركة. وحول الرحلات الجوية التي توقفت لأربعة أيام وخلقت جوا من التوتر، فقال بولطيف إن الإضراب تسبب في خسائر مالية قدرت ب 32 مليون دينار، مشيرا إلى أن الوضع عاد إلى مجراه الطبيعي على مستوى كافة شبكات الشركة. طالب فيصل