تتوقع الوكالة السياحية حسب إحصائيات الديوان الوطني للعمرة والحج بلوغ تعداد الجزائريين لقضاء عطلتهم الصيفية بمكةوالمدينةالمنورة ال85 ألفا في ظل تزامن شهر رمضان منذ أربع سنوات مع فصل الصيف. وفرض تزامن شهر الصيام والعبادة مع موسم الصيف نوعا جديدا من السياحة على الراغبين في الجمع بين دينهم ودنياهم، و رغم أن رمضان هذه السنة يتزامن مع شهر أوت، إلا أن الوكالات السياحية المختصة تشهد إقبالا كبيرا، مما يؤكد العدد الهائل لسياح إلى البيت هذه السنة. وقد وجدت الوكالات السياحية في رحلات العمرة بديلا لإنعاش نشاطها وكالات السفر والسياحة والسوق السوداء للعملات بالجزائر، حيث يتهافت الراغبون في زيارة الأماكن المقدسة على الوكالات بشكل لم يسبق له مثيل، بعد أن جذبت الحملات الترويجية أكبر عدد ممكن من المعتمرين والمتشوقين إلى زيارة البقاع المقدسة. وقد يواجه الذين اختاروا السياحة الدينية، في عمليات الحجز صعوبات في الانضمام إلى الأفواج المتجهة إلى الأراضي المقدسة أو الحصول على تذكرة طيران، لأن الشركات بدأت استعداداتها منذ حوالي شهر وحجز منهم الكثيرون وقال بعض العاملين في القطاع السياحي إن أصحاب الوكالات يحققون أرباحا من رحلات العمرة في رمضان أضعاف ما يحققونه من أرباح طوال العام، ولذلك تكون المنافسة على أشدها بين الوكالات التي بدأت الاستعداد لهذا الشهر قبل أسابيع من حلوله من خلال حملات إعلانية واسعة عارضة تسهيلات وامتيازات مغرية للزبائن الأوائل، وأكدت مصادر ل«اخر ساعة” ان الوكالات السياحية تربح ما يقارب ال20 ألف دينار في المعتمر الواحد علما أن الوكالات السياحية المختصة ترسل معدل 800 معتمر سنويا للبقاع المقدسة ما يمثل أرباحا تتعدى المليار وستة مائة مليون سنتيم في رحلات شهر رمضان. وقال صاحب إحدى الوكالات بعنابة “يوبي” للأسفار والسياحية، إن أسعار الخدمات التي يقدمها لزبائنه تتوقف على نوعية الفنادق التي يقترحها للإقامة، وهي في هذه الحالة مرتبطة كليا بالأسعار في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة التي هي بدورها تخضع لعوامل تحدد مستوياتها مثل السعة وسهولة التنقل ومدى القرب من المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة. طالب فيصل