حمّل الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، الوكالات السياحية والسلطات السعودية المسؤولية الكاملة في معاناة المعتمرين الجزائريين، وأكد على ضرورة تدخل السلطات العليا في البلاد لإيجاد حل مع نظيرتها السعودية لهذا النوع من المشاكل المسجل في موسمي العمرة والحج وهذا تفاديا لموسم حج كارثي في 2010. وأعرب المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية، عن تذمره واستيائه الشديدين من الأسلوب الذي انتهجته الوكالات السياحية في تعاملها مع الفئة المعتمرة، حيث قامت بإخراج المعتمرين من الفنادق المقيمين بها وتخلت عنهم دون إعارة أي اهتمام لهم رغم تسجيل تأخرات بالجملة في رحلات العودة وهذا حتى تتفادى دفع المزيد من المصاريف، الأمر الذي أدى بالمعتمرين إلى افتراش الكرتون ببهو مطاري جدة والمدينة في انتظار برمجة رحلات العودة، فهذه الوضعية قال عنها محدثنا أنها أدت بإدارة الجوية إلى التكفل بهؤلاء المعتمرين من خلال تحمل مصاريف إعادة إيوائهم بالفنادق التي كانوا يقيمون بها. والأكثر من ذلك، أفاد وحيد بوعبد الله، بأن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء معاناة المعتمرين هي سوء تنظيم شركة الطيران السعودية لرحلات كافة شركات الطيران العالمية وخاصة العربية منها من أجل ضمان عودة معتمري كل بلد في ظروف جيدة، وقال ''لقد تسببت السلطات السعودية في خلق حالة رهيبة من الإكتظاظ على مستوى حظائر مطاري جدة والسعودية، حيث تركت حظيرة واحدة خاصة بكافة طائرات الشركات التي هبطت بأرضية مطاري جدة والمدينة من أجل التكفل بعودة المعتمرين وسط فوضى عارمة واستولت هي -أي الطيران السعودي -على حظائر عدة لركن طائراتها''. وأشار المتحدث إلى أن الفضل الكبير يرجع إلى القنصل العام للجزائر بالسعودية، صالح عطية، الذي تدخل شخصيا لحل الأزمة التي حلت بالمعتمرين، وتوسط لدى الطيران السعودي، مكن الجوية الجزائرية من برمجة 17 رحلة جوية لتمكين 3750 معتمر من العودة إلى ذويهم في أجل أقصاه 48 ساعة ابتداء من مساء أمس، حيث تمت برمجة 9 رحلات جوية أمس الإثنين من مطار هواري بومدين باتجاه مطاري جدة والمدينة، وكانت أول رحلة في حدود الساعة الرابعة مساء وآخرها في حدود الساعة الحادية عشر و35 دقيقة من ليلة أمس. أما عن برنامج اليوم الثلاثاء الموافق ل21 سبتمبر، فقد تم برمجة ثماني رحلات، أول رحلة كانت في حدود الساعة الخامسة صباحا و30 دقيقة وآخرها ستكون في حدود الساعة السابعة مساء و50 دقيقة. ارتفاع ب61 من المائة في عدد المعتمرين أخلط أوراق السلطات السعودية تشير آخر المعلومات المتوفرة لدى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، إلى أن السلطات السعودية قد أرجعت الأسباب الرئيسة التي كانت وراء معاناة المعتمرين الجزائريين رفقة معتمري عدة دول أخرى والتي أدت إلى خلق فوضى عارمة بمطاري جدة والمدينة، إلى تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدد زائري البقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة، حيث ارتفع عدد معتمري رمضان 2010مع مقارنة بالفترة نفسها للسنة الماضية ب61 من المائة، الأمر الذي جعلها تعجز عن التحكم في توفير أحسن الظروف للمعتمرين سواء من حيث الإقامة وحتى من حيث الرحلات المبرمجة لفائدتهم خاصة رحلات العودة. بربارة: كل المعتمرين سيعودن قبل نهاية الأسبوع أكد، الشيخ بربارة، المدير العام لديوان الحج العمرة، أن مشكل تأخر نقل المعتمرين الجزائريين سببه أمور تقنية محضة بين الطيران المدني السعودي والخطوط الجوية الجزائرية، مبرزا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان عودة كل المعتمرين قبل نهاية الأسبوع. وقال أمس، الشيخ بربارة ل''النهار''، أنه على اتصال دائم بقنصلي الجزائر في جدة والرياض، للعمل على تسوية مشكل تأخر الرحلات وضمان عودة المعتمرين الجزائريين، حيث تم بالتنسيق مع إدارة الخطوط الجوية الجزائرية إرسال مدير تنظيم عمليات الحج والعمرة بهذه الأخيرة لتسوية الأمور العالقة مع الطيران المدني السعودي. وفي هذا الشأن، قال مدير ديوان الحج والعمرة أن الأزمة سببها خلافات تقنية بين مصالح الطيران المدني السعودي وبعض شركات الطيران العربية منها الجزائر فيما يتعلق بمنح تصاريح بالهبوط والإقلاع، مؤكدا أن الأمر سيحل في ظرف الثلاثة أيام القامة، حيث سيعود كل المعتمرين نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير.