وهذا قبل نصف ساعة من الإعلان عن افتتاح جلسة محاكمة المتهمين المتورطين في عملية اغتيال ملك الأغنية القبائلية معطوب لوناس هذه القضية الحساسة التي بقيت عالقة منذ حوالي 13 سنة والتي أثارت ضجة كبيرة في أوساط سكان منطقة القبائل وعند الرأي العام كما أسالت الكثير من الحبر وأثارت الكثير من التساؤلات نظرا لحساسياتها وتعقيدها. وقد قال الطرف المدني أن إجراء المحاكمة دون حضور الأطراف الرئيسية والأساسية يعتبر جريمة قتل ثانية ضد الفنان الراحل معطوب لوناس وهذا الأمر يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ العدالة الجزائرية، حيث طالبت شقيقة الفنان وبلهجة شديدة بضرورة حضور الشهود ال 52 وعلى رأسهم حسان حطاب الإرهابي التائب الذي سبق له وأن أدلى بتصريحات خطيرة ومهمة لفائدة القضية وأضافت شقيقة الضحية أن عائلة معطوب لا تريد تمرير القضية مرور الكرام. حيث طالبت بضرورة إجراء تحقيق حقيقي مع تسليط كافة الأضواء للوصول إلى المتهمين الحقيقيين المتورطين في هذه الجريمة التي راح ضحيتها ملك الأغنية الأمازيغية معطوب الوناس الذي يعتبر أحد الرموز البارزة في سجل تاريخ النضال من أجل تثبيت الهوية والثقافة الأمازيغية ومن جهته دفاع أحد المتهمين طالب بضرورة عدم تأجيل القضية للمرة الثانية لأنه وحسبه لا يعقل أن يبقى وكيله داخل الحبس الاحتياطي منذ مدة تزيد عن 12 سنة دون محاكمة وهذا الأمر يعتبر حسبه إجحافا في حقه.وتحت هتافات المؤيدين والمعارضين لإجراء جلسة المحاكمة طالب رئيس الجلسة بالتزام الصمت من أجل الإعلان عن افتتاح الجلسة رسميا، بعد قراءة قرار الإحالة وهو الأمر الذي رفضته عائلة معطوب التي صرحت وبصوت مرتفع المتهمين الموقوفين ليست لهما أية علاقة باغتيال ابننا نريد عدالة حقيقية، ونرفض عرض سيناريوهات. التماس الإعدام ضد المتهمين في اغتيال معطوب الوناس التمست النيابة العامة لدى مجلس قضاء تيزي وزو بعد زوال نهار أمس تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهمين (س. محي الدين) المدعو أبو عبد الحق و (م. مليك) المتورطين في قضية اغتيال الفنان معطوب الوناس والمتابعين قضائيا لارتكابهما جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن على علم بغرضها والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بقانون العقوبات. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 25 جوان 1998 عندما كان الضحية عائدا رفقة زوجته وأختيها إلى منزله الكائن مقره بقرية تاوريت موسى بدائرة بني دوالة بولاية تيزي وزو وذلك على متن سيارة من نوع مرسيدس أين باغتتهم عند وصولهم للمكان المسمى تالابونان جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية حيث قام أفرادها بإطلاق الرصاص على المرحوم معطوب الوناس ليلفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه العميقة بعد تلقيه 70 رصاصة بواسطة أسلحة من نوع كلاشنيكوف كانت كافية لإزهاق روحه وذلك بناء على تصريحات إرهابي تائب ذكر أسماء أخرى لعناصر إرهابية من بينهم أمراء وقادة بارزون في التنظيم الإرهابي أين أسندت إليهم تهمة الانخراط في الجماعات المسلحة والقتل العمدي. خليل سعاد