مجنون مالك و شنوي حكيم لدى قاضي التحقيق و استبعاد استدعاء مسئولين كبار عماد محمد أمين أفادت مصادر موثوق بها من تيزي وزو أن قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو يشرع ابتداء من اليوم في استكمال التحقيق الذي انقطع منذ عامين والخاص بقضية مقتل المطرب القبائلي معطوب لوناس الذي اغتيل في الخامس والعشرين من شهر جوان من عام 1998 كما استبعدت المصادر ذاتها أن يستدعي قاضي التحقيق لدى المحكمة شخصيات ذات وزن كانت عائلة معطوب لوناس قد طالبت بحضورها للإدلاء بالشهادة لا لأنها متورطة ولكن بحكم منصبها المهم وقت الأحداث و الذي قد يكون سمح لها بالاطلاع على معلومات مهمة من شأنها أن تساعد على اكتشاف حقيقة القضية أو على الأقل بعض تفاصيلها. و من هذه الشخصيات وزراء و مسؤولون في الإعلام و رؤساء أحزاب مثل السعيد سعدي وأحمد جداعي الذي كان يشغل منصب الأمين الوطني الأول ل "الأفافاس" ومنهم أيضا الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب ولكن قد يعفي قاضي التحقيق هؤلاء من عناء الحضور لانتفاء الرابط مع لب القضية ولعدم التأسيس غير أن المتهمين الرئيسيين في القضية وهما مجنون مالك وهو متهم بالمشاركة غير المباشرة في الاغتيال وشنوي حكيم وهو متهم بالمشاركة المباشرة في الاغتيال سيحضران إلى القاضي للإدلاء. وكانت القضية عرفت مسلسلا طويلا من التجاذبات والتناقضات ومسارا أطول من الاتهامات والتلاسن والسجال الأمني والجدال السياسي و تراشق التهم بين مليكة معطوب شقيقة المطرب وبعض المسؤولين السياسيين الفاعلين في المنطقة القبائلية مثل وعلى رأسهم نجل العقيد عميروش نور الدين آيت حمودة و كانت قد جرت معركة قضائية عنيفة في العاصمة الفرنسية باريس، بين القيادي في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، النائب نور الدين آيت حمودة، ومليكة معطوب، شقيقة المطرب معطوب لوناس وكانت أفادت مصادر قضائية من باريس أن آيت حمودة رفع دعوى قضائية ضد ملكية بعد تصريحات لها تتحدث فيها عن ''ضغوط من نائب الأرسيدي بعد وفاة شقيقها لاتهام الجماعة الإسلامية المسلحة مقابل تأشيرة دخول لفرنسا. فيما استبعدت أم معطوب لوناس أن يكون مجنون مالك وشنوي حكيم هما أصلا من قام بعملية الاغتيال. وكانت في وقت سابق قد ناشدت مليكة معطوب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره القاضي الأول للبلاد، فتح تحقيق جدي في قضية اغتيال شقيقها الفنان معطوب لوناس الذي قتل يوم 25 جوان 1998 بثالا بونان كما ذكرت أنه بالرغم من وعوده بتسليط الضوء على هذه الجريمة في 1999، إلا أن المؤسسة القضائية لا تزال منحصرة في ملخص التحقيق الأول الذي وصفته بالغامض وأكدت أن واجبها هو طرح أسئلة ووضع السلطات القضائية أمام مسؤولياتها. وجددت للرئيس رغبتها في رؤية مرتكبي الجريمة أمام العدالة. وأكدت شقيقة الفنان الراحل في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتياله أن هذا الاغتيال لم يغضب الرأي الوطني والدولي فقط، بل أثار تساؤلات كثيرة وكان بعدها وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يدفع بكل قوة نحو تسليط الضوء بجدية على ملف مقتل معطوب لوناس واصفا إياه ب "الأخ"