وذلك بغرض معاينة المزايا التي توفرها منطقة بلارة للمجمع القطري الذي ينوي اقامة مشاريع استمارية بالجزائر . وقد أبدى مسؤولو المجمع القطري للحديد والصلب في أعقاب الزيارة المذكورة نيتهم في بعث مشاريع اسثمارية بالولاية (18) وذلك على إثر الزيارة التي قادتهم أول أمس إلى عاصمة الكورنيش والتي تفقدوا خلالها المنطقة الحرة ببلارة وكذا ميناء جن جن وذلك من خلال إقامة مركب للحديد والصلب وكذا التعدين بالمنطقة المذكورة ، وقد وقف الوفد القطري الذي يرأس المجمع الصناعي القطري ( ستيل للحديد والصلب )وكذا (قطر للتعدين) خلال زيارته لمنطقة البلارة على الخصوصيات والإمكانات التي توفرها هذه المنطقة كما وقف على التسهيلات التي تمنحها الحكومة الجزائرية في هذا المجال لتشجيع الشراكة الصناعية مع مختلف المتعاملين والمستثمرين ، كما كانت الزيارة مناسبة سانحة للوفد القطري للحديث عن المزايا التي يرغب في الحصول عليها من قبل الشريك الجزائري لتسهيل الإنطلاق في تجسيد مشاريعه بمنطقة بلارة من قبيل الطاقة الكهربائية ذات الضغط العالي و كذا خط السكة الحديدية ناهيك عن توفير المياه بالكمية الكافية زيادة عن المساحة اللازمة لإقامة مثل هذه المشاريع ، وهي الشروط التي تتوفر عليها نظريا منطقة (بلارة) بالنظر الى قربها من مركز توليد الطاقة الكهربائية بالأشواط ووصول خط السكة الحديدية إلى غاية بوابة المنطقة اضافة الى قربها أيضا من ثلاثة سدود مائية وهي كل من (سد بوسيابة)، (سد بني هارون)و(سد إرجانة) الذي ستنطلق به الأشغال عن قريب وهي السدود التي ستوفر الكمية المطلوبة من المياه لإنجاح أي عمل صناعي يحتاج إلى هذه المادة الحيوية . يذكر أن المنطقة الحرة ببلارة كانت قد حظيت مؤخرا بزيارة العديد من المستثمرين الأجانب بما في ذلك ممثلين عن شركة «رونو» الفرنسية التي عبرت بدورها عن نيتها في اقامة مصنع لتركيب السيارات بمنطقة بلارة بعد انبهار ممثليها بالإمكانات والمزايا التي توفرها هذه الأخيرة . م/مسعود