كشفت مصادر برلمانية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد برلماني الى ولاية جيجل بأن الحكومة قد رصدت غلافا ماليا كبيرا برسم ميزانية (2011) وذلك من أجل اكمال أشغال التهيئة بالمنطقة الحرة لبلارة ومن ثم وضع هذه الأخيرة على أهبة الإستعداد لإستقبال واحد من المشاريع الصناعية التي ينتظر تجسيدها بهذه المنطقة وفي مقدمتها مشروع مصنع «رونو» لتركيب السيارات . وأضاف ذات المصدر بأن الحكومة الجزائرية باتت تسابق الزمن من أجل اكمال أشغال التهيئة بمنطقة البلارة ومن ثم تعويض سكان الولاية (18) عن سنوات الجمود التي ألقت بظلالها على مستقبل هذا الفضاء الإستثماري والصناعي خاصة في ظل تقدم المفاوضات مع الشركاء الأوروبيين الذين ينوون اقامة مشاريع صناعية بهذه المنطقة وفي مقدمتهم شركة رونو لصناعة السيارات التي أعطت موافقتها المبدئية من أجل اقامة مصنع لتركيب السيارات بمنطقة البلارة وذلك بعد اعجاب الشريك الفرنسي بحجم الإمتيازات التي تمنحها له المنطقة المذكورة التي تتوفر على كافة المميزات المرغوبة من قبل المستثمرين وفي مقدمتها قربها من العديد من فضاءات التواصل والنقل على غرار ميناء جن جن وكذا خط السكة الحديدية . على صعيد آخر وفي خطوة ترمي الى مواكبة مشروع «رونو» أعلنت شركة «أفريكا فار» لصناعة زجاج السيارات والكائن مقرها ببلدية الأمير عبد القادر (ولاية جيجل) عن قرب استحداثها لمصنع جديد لصناعة زجاج السيارات ذو المواصفات العالمية وذلك بغرض تلبية احتياجات مصنع «رونو» في حالة تجسيده بصفة رسمية بمنطقة البلارة ، وأضاف المتحدث باسم شركة صناعة الزجاج «أفريكا فار» الحائزة على شهادة الجودة العالمية «ايزو 9001» بأن هذه الأخيرة تحوز على كل المواصفات التي تسمح لها بتصنيع الزجاج ذو النوعية العالية والذي يستخدم في صناعة مختلف السيارات بما فيها علامة «رونو» وأن هذا المشروع من شأنه فتح الآلاف من مناصب الشغل أمام شباب الولاية (18) وخاصة خريجو الجامعات الذين أضنتهم سنوات البطالة والضياع م.مسعود