بما يضمن استفادتهم منها قبل الدخول المدرسي، على أن تكون الأولوية للتلاميذ اليتامى وكذا ضحايا المأساة الوطنية، كما دعت إلى تنسيق الجهود مع المصالح الإدارية التابعة للبلديات والدوائر قصد إنهاء العملية في آجالها. باشرت وزارة التربية الوطنية التحضيرات من أجل ضمان دخول مدرسي في أحسن الظروف، ولذلك أبلغت كافة المصالح التابعة لها على المستوى المحلي من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لذلك، ووضعت ضمن أولوياتها عملية صرف المساعدات المالية لفائدة التلاميذ المعوزين مع كل دخول مدرسي، وهي تقدّر كما هو معلوم ب 3 آلاف دينار، حيث دعت القائمين على هذه العملية إلى الإسراع في تحديد حصص التلاميذ المستفيدين من المنحة مسبقا، على أن تكون الأولوية للتلاميذ اليتامى وضحايا المأساة الوطنية إلى جانب فئة المعاقين.وعلى إثر ذلك تضمنت تعليمات الوزارة توجيهات بالمصادقة على قوائم الفئات الأخرى بناء على الحاجة وعدد أفراد العائلة ومدخول ربّ الأسرة، قبل نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر لتسهيل وصول هذه المنحة إلى المعنيين بعد التحاقهم مباشرة بالمدارس، مثلما أمرت بالتنسيق مع الدوائر الإدارية للبلديات ومصالح الدوائر حتى تنتهي العملية في وقت مقبول وتكون الاستفادة عادلة.إلى ذلك حدّدت مصالح الوزير «بوبكر بن بوزيد» كافة الإجراءات التي ينبغي تنفيذها تحضيرا للدخول المدرسي الجديد من خلال التنسيق مع البلديات والجماعات المحلية لتحسين شروط النظافة وتدعيم الإجراءات الوقائية للمطاعم المدرسية وتزويدها بالإمكانات البشرية والمادية الكافية، وكذا الإجراءات التي يجب اتخاذها بالمؤسسات ذات النظام الداخلي ونصف الداخلي، وطالبت بتشجيع النظامين والعمل على إعادة تأهيل المرافق الموجودة وتوسيع الاستفادة من النمطين، والسهر على الاستعمال العقلاني لحظيرة النقل المدرسي وخصوصا بالمناطق الريفية.كما شدّدت على المسؤولين الولائيين بضرورة السعي مع مديريات الصحة لدعم وحدات الكشف والمتابعة بالإمكانيات البشرية من أطباء عامين ونفسانيين وجراحي أسنان وأعوان شبه الطبي مع تدعيم هذه المساعي بوحدات الكشف والمتابعة لحالات التلاميذ الصحية. وأضافت تسهيلات أخرى للتلاميذ عند الدخول من خلال تفادي تعقيدات الملفات الإدارية حيث أصبح المطلوب عند التسجيل في السنة الأولى شهادة الميلاد فقط على أن لا يُعاد طلبها مرة أخرى إلا خلال امتحان نهاية المرحلة التعليمية، كما لا يشترط المصادقة على الوثائق ذات الاستعمال الداخلي. وضمن الاستعدادات للدخول المقبل لم تُهمل الوزارة الجانب الخاص بالخدمات كونها شدّدت على أهمية التنسيق مع مراكز التكوين والتعليم المهنيين قصد الاستفادة من متربصي القطاع من طباخين ومساعديهم وتوجيههم إلى المطاعم المدرسية لسدّ العجز، قبل أن تنظم مديريات التربية مسابقات للتوظيف في هذا التخصّص خلال الأشهر المقبلة. كما وردت إجراءات أخرى تتعلق بتنصيب مكاتب لاستقبال المواطنين على مستوى المديريات والمفتشيات والمؤسسات التعليمية من أجل ضمان تكفل أحسن بانشغالات هذه الفئة وكذا التخفيف من حدة الضغط على مصالح مديريات التربية، كما حثت الوزارة المديريات والمؤسسات التربوية على التكفل بانشغالات الموظفين العاملين بالمؤسسات التربوية والمصالح الخارجية الأخرى. حورية فارح