انهارت أمسية الأربعاء قبيل آذان المغرب أرضية منزل يقع بشارع بشير بوقادوم، مخلفة إصابة سيدتين بجروح مختلفة تطلبت نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى الحروش، حيث أصيبت الأولى برضوض، أما الثانية فتعرضت لكسور متعددة وصل عددها مبدئيا إلى أربعة كسور بأماكن مختلفة. وذكرت معلومات أن السيدتين البالغتين من العمر 36 و43 سنة كانتا تحضران الإفطار حينما انهارت أرضية مسكنهما الواقع بالطابق الأول لعمارة قديمة موروثة عن العهد الاستعماري، ولحسن الحظ كان الشارع خاليا وإلا وكانت الإصابات كثيرة بفعل تساقط الحجارة والردم، كما أن الطابق الأرضي لا يضم إلا السلالم المؤدية للطابق الأول. وعلمت جريدة آخر ساعة أن السلطات المحلية انتقلت إلى مكان الحادث، حيث انهارت أرضية مسكن (ب.ك) و(ب.ج) وفي اتصال للجريدة مع أحد المتضررين صرح أنهم أصبحوا بالشارع بعدما أصبح مسكنهم يشكل خطرا على حياتهم، وذكر أن رئيس البلدية أخبرهم أنه ليست من صلاحياته منحهم سكنا، مما دفع إلى لقاء رئيس دائرة رمضان جمال الذي عوض رئيس دائرة الحروش الموجود في عطلة السنوية، وحدث الاجتماع صبيحة الخميس حيث اقترح عليهم إسكانهم بإحدى المدارس الابتدائية كحل عوض البقاء بالشارع إلا أنه حسب المتحدث رفضوا هذا الاقتراح واعتبروه «حلا ترقيعيا» لا قضاء تاما على المشكلة، كون المدرسة لن تكون بديلا عن المسكن، لا سيما مع اقتراب الدخول المدرسي. مما يجعلهم عرضة للطرد للشارع لأن مديرية التربية لن تقبل بوجود عائلات وأفراد مع التلاميذ داخل حرم المؤسسة التربوية خلال أوقات العمل. وطرح السيد (ب.ع) إمكانية استفادتهم من أحد السكنات خاصة وأنه توجد بالحروش سكنات جاهزة وهي أفضل حل لمشكلتهم كون السكن الحالي أصبح مصدرا «للموت». حياة بودينار