هذه المصاحف الصادرة عن دار نشر سورية ، خلقت تذمرا كبيرا لدى المواطنين الذين يتوافدون على شرائها خاصة مع حلول شهر رمضان المعظم ، وهو ما من شأنه التأثير السلبي على سلامة القراءة لدى القارئين خاصة المبتدئين ، من غير الحفظة أو أولئك الذين يقل عندهم التركيز أثناء تلاوة الآيات و من بين هذه الأخطاء ما جاء به الخلط في الصفحات الأولى من هذه الطبعة إنطلاقا من الآية 286 من سورة البقرة عند الصفحة 49 ، وبداية سورة آل عمران عند الصفحة 50 ، وبوصول القارئ إلى الصفحة 61 وتحديدا عند الآية 91 من سورة آل عمران يجد نفسه في الصفحة الموالية يرجع إلى سورة البقرة عند منتصف الآية 252 ، ومنه إلى غاية الآية 286 ، قبل أن يعود مجددا عند الآية الأولى من سورة آل عمران . هذه المصاحف التي تحتوي على أخطاء و خلط في الآيات هي مستورة من الخارج ، و لمعرفة المصدر المسؤول عن ترويجها اتصلنا بمسؤولي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ، حيث كشف مصدر مسؤول بالقطاع أن وزير الشؤون الدينية و الاوقاف قد أصدر مؤخرا تعليمة وزارية تنص على وقف التعامل مع كل المطبعات و دون النشر التي تصدر مصاحف قرآنية تحتوي على أخطاء مهما كان مصدرها ، خاصة و أن الجزائر تتلقى سنويا الملايين من المصاحف التي تطبع في كل مرٌة ، ويتم إخضاع عينات منها لأجهزة الرقابة المختلفة انطلاقا من اللجنة الوزارية المكلفة بمراقبة ومراجعة المصاحف القرآنية إضافة إلى اللجان المحلية المعتمدة على مستوى مختلف ولايات الوطن ، وأمام الكم الهائل من المصاحف التي يستحيل مراقبة طباعتها أن أي حالة يتم إثباتها من هذه اللجان أو من طرف قراء القرآن سواء على المصاحف الموجودة على مستوى مساجد القطر الوطني أو تلك التي يتم اقتناؤها من المكتبات الخاصة ، فإنه يتم سحبها مباشرة من التداول بين المواطنين ، وتعويضها بمصاحف أخرى جديدة خضعت للرقابة والمراجعة من طرف الجهات المختصة ، وأضاف نفس المصدر أن العديد من النسخ الصادرة عن مختلف دور النشر تم سحبها من المساجد وحتى من أماكن بيعها بعد التبليغ عنها من طرف المواطنين أو من طرف أجهزة الرقابة . نادية طلحي