توقفت أول أمس بسطيف قافلة”يا حادي العيس ..خذنا إلى الرئيس” التي إنطلقت منذ يوم 25 جويلية الماضي من بلدية الدوسن التابعة لولاية بسكرة، والتي كانت تعتزم الوصول إلى العاصمة الجزائر طلبا لتدخل رئيس الجمهورية، لدفع مشروع الإمتياز الفلاحي بالدوسن الذي عرف تماطلا كبيرا في تجسيده من طرف الجهات المعنية. هذا الكلام اكده ممثل المحتجين “علي مغازي” الذي تحدث لاخر ساعة من سطيف بإستياء شديد عن التماطل المسجل على مستوى الجهات المعنية، في تجسيد هذا المشروع، الذي وقفت في طريقه الكثير من العقبات وتحدث عن البطء الشديد في معالجة القضية من كل الجهات بسبب بيروقراطية الإدارة، مما جعل المحتجين يصطحبون في رحلتهم من بسكرة إلى الجزائر الجمال، نظرا لبطء حركتها التي تقارن ببطء حركة الإدارة الجزائرية على حد تعبير على مغازي، والذي كشف عن توقف القافلة بسطيف، بعدما قرر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، إستقبال ممثلين عن المحتجين بعد غد الخميس بمقر وزارته، وهذا بعدما تدخل في القضية على حد تأكيد محدثنا رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة، وبدوره وبعد مرور وقت طويل قرر والي ولاية بسكرة إستقبال المحتجين للنظر في إنشغالاتهم. وقد مرت القافلة التي شارك فيها أزيد من 20 شخصا في طريقها إلى العاصمة بالعديد من ولايات وبلديات الوطن مشيا على الأقدام، وهي طريقة فريدة من نوعها وإبتكار جديد في الإحتجاج، مع العلم ان قضية ما يسمى «ضحايا مشروع الامتياز الفلاحي بالدوسن»، تعود حسب ممثل القافلة، إلى سنوات، أين استفاد 90 فلاحا من 360 هكتارا بمحيطي «العجرم» و«لوزن» بالدوسن ببسكرة، غير أنهم بقوا ينتظرون تطبيق بنود دفتر الشروط الموقع بينهم وبين الشركة المشرفة على المشروع «العامة للامتيازات الفلاحية»، خصوصا ما تعلق منها بوضع المحولات الكهربائية وجلب تجهيزات الآبار، إضافة إلى شبكة التقطيع والبيوت البلاستيكية، إلى اليوم دون أن يلتمس المستفيدون تحركا جاد و مسؤولا من كل الجهات، مما جعلهم يفكرون في الزحف نحو العاصمة بإستعمال الجمال لتبليغ رسالتهم لرئيس الجمهورية. م.س