تفاقمت أزمة الوقود بجل بلديات الولاية بشكل لا يطاق وأصبحت تهدد الحياة اليومية للمواطنين لكونها من الضروريات التي يستوجب توفيرها لتسهيل حركة المواطنين بوسائل النقل علما أنه أصبح من الصعب قضاء أغلب المصالح والتنقل في كل الاتجاهات مما فرض على الكثير من أصحاب المركبات ركن مركباتهم بالمرائب أو بيعها لأنها أصبحت عبارة عن آلة متوقفة لا تلبي حاجيات الكثير منهم بسبب قلة الوقود بكل المحطات و نفاذ هذه المادة في الساعات الأولى من كل يوم رغم أن أغلب المواطنين أصبح مفروض عليهم التنقل منتصف الليل إلى المحطات في طوابير يستغرب كل من يراها تفوق ال500 سيارة مصطفة في ثلاثة وأربعة طوابير ولم ينته الأمر حتى ينفد الوقود وتتخلط أمور الكثير ممن كانوا مصطفين في الطوابير وتبتدئ المناوشات بين المواطنين وأصحاب المحطات لأن المهربين بسطوا سيطرتهم على كل المحطات التي تزودهم في كل الأوقات بكميات يتم تفريغها في دلاء وأحواض بعدة أماكن كالمرائب المهجورة والمنازل ليتم بعدها نقلها إلى الشريط الحدودي على متن شاحنات ومركبات رباعية الدفع من نوع هيليكس وكل ما توفر لديهم من وسيلة حيث أصبح الكل يهرب الوقود حتى سيارات الأجرة دخلت في هذا النشاط المربح تاركين المواطنين يعانون ويتألمون لهذه الوضعية خاصة العنصر النسوي والمرضى وغيرهم ولقد تفاقمت الأزمة لحد التنقل إلى الولايات المجاورة التي أصبحت هي الأخرى تعاني من نفس الوضعية لان المهربين وسعوا نشاطهم الذي شمل حتى ولايات قسنطينة وباتنة لتضاف للولايات الأخرى كأم البواقي وسوق أهراس وخنشلة أزمة تبسة في هذا الصيف. علي عبد المالك