هذه الأيام على وقع حركة غير عادية جراء تزايد عدد الزائرين من مختلف بلديات الولاية وحتى من الولاياتالشرقية المجاورة ، بعد ان ارتبط اسم هذه المنطقة بزلابية العيد مرزوقي . هذه الزلابية التي تستقطب إليها مع كل يوم مئات الصائمين الذين يقصدونها من كل فجٌ تتميز بجودة نوعيتها التي يتم تحضيرها وطهيها في وسط عائلي بين عمي العيد وأبنائه وباقي أفراد عائلته الذين توارثوا حرفة صناعة الحلويات التقليدية بالمنطقة وخاصة منها الزلابية ، التي امتدت شهرتها إلى خارج حدود البلدية وحتى خارج حدود ولاية قالمة بل أكثر من ذلك حتى إلى خارج حدود الوطن بعد أن نقلها بعض المغتربين إلى فرنسا وتونس . آخر ساعة فضلت أن تنتقل إلى بلدية عين مخلوف للوقوف ميدانيا على ما يحدث يوميا أمام محل بيع هذا النوع من الزلابية التي تعتبر ظاهرة نادرة في الولاية ، وقد كانت دهشتنا جد كبيرة عندما وجدنا رجالا وشبابا في مختلف أعمارهم يتسابقون من اجل الظفر برطل من الزلابية . حيث أنه ومع كل يوم من رمضان يحجٌ المواطنون من كل حدب وصوب من الولايات المجاورة خاصة منها قسنطينة ، خنشلة ، أم البواقي وعنابة إلى عين مخلوف ويقفون لساعات في طوابير طويلة قصد الظفر بنوع من أنواع الزلابية التي يبدأ فريق عمي العيد مرزوقي في طهيٌها منذ الساعات الأولى للصباح الباكر من كل يوم ، عمي العيد الذي يبلغ من العمر الخامسة والخمسون سنة ، لا تضنيه حرارة الجو أو الحرارة الشديدة المنبعثة من المقلاتين الضخمتين المتواجدتين داخل المحل الضيق والذي يصطف أمامه يوميا المئات من الزبائن طالبي الزلابية ذات الجودة العالية والنوعية المنقطعة النظير ، لتميزها بالخفة أثناء الأكل وجفافها من زيت القلي ، وعن سرٌ الشهرة التي تتميز بها زلابية عين مخلوف أكد عمي العيد أنه يمارس مهنة صناعة الزلابية منذ أزيد من عشرين سنة كاملة ، ولم يفكر يوما في تغيير وصفة صناعتها كما يعمل بها الآخرون أو يضيف لها أحد العقاقير أو التوابل الإضافية التي تجعلها أشهى و أخف لدى المستهلك ، وإن كل ما في الأمر يضيف عمي العيد أن حرفة صناعة الزلابية تتطلب الإتقان والصدق فقط ، وهو ما يكفي لجعلها ذات نوعية جيدة وذوق رفيع ، والحمد لله يقول عمي العيد أن زبائني يتضاعفون من سنة إلى أخرى ، كما أنهم ملتزمون معنا حتى خارج أيام رمضان وعلى مدار أيام السنة ، لنا زبائن يزوروننا من كل الولايات ، لاقتناء مختلف أنواع الزلابية خاصة منها المكركبة وزلابية الشعير أو تلك المصنوعة من الشعير وغيرها من الأنواع الأخرى ، التي امتدت شهرتها حتى خارج حدود الوطن ولكم أن تتصوروا أن المغتربين يقتنون لمعارفهم في الخارج كميات من زلابية عين مخلوف ويسافرون بها حتى إلى الدول الأوربية . نادية طلحي