وبررت الوزارة في التعليمة التي وجهتها إلى مختلف مديرياتها هذه الإجراءات بارتفاع سعر هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع خلال عيد الفطر الأخير حيث وصل سعر الخبزة إلى 30دينارا وذلك بسبب إغلاق جميع المخابز التن قرر أصحابها الدخول في عطلة بعد انتهاء شهر رمضان مستغلين في ذلك غياب قانون يفرض عليهم العمل وهو ما ساهم في حدوث أزمة خبز حقيقية،حيث أجبر المواطنون على النهوض باكرا من أجل الظفر بهذه المادة الأساسية التي يتخوف هؤلاء من حدوث أزمة مشابهة للعام الماضي،وفي السياق ذاته أفادت ذات المصادر أن عدة اجتماعات تم عقدها الأسبوع الماضي مع جميع الأطراف المعنية تحضيرا لإعلان إجراءات جديدة من شأنها التوصل في الأيام القليلة المقبلة إلى صيغة يتم اعتمادها مع جميع الخبازين لوضع حد نهائي لمشكلة الخبز أيام العيد مع إمكانية اللجوء إلى اختيار بعض المخابز اعتمادا لضمان المداومة خلال الثلاثة أيام الأولى على أن يتم التداول بينها وبين مخابز أخرى في الأعياد المقبلة وهذا لضمان توفير هذه المادة بشكل أفضل،وأضافت ذات المصادر أن اتحادية الخبازين وجهت خلال عيد الفطر الماضي نداء إلى جميع التجار،بمن فيهم الخبازون الذين حثتهم فيه على ضرورة ضمان المداومة خلال أيام العيد بحيث تجاوزت نسبة الذين أغلقوا محلاتهم 70 بالمائة من أصل أكثر من 17 ألف خباز على المستوى الوطني لم يلتزموا بهذا القرار من بينهم 100خباز على مستوى ولاية عنابة من مجموع 200 موزعين عبر كافة المناطق،وتأتي هذه الخطوة الإيجابية التي سيتم تطبيقها من طرف مديريات التجارة عبر الوطن موازاة مع اللقاء المرتقب أن تعقده وزارة التجارة مع ممثلي الاتحادية الوطنية للخبازين وذلك استكمالا لبعض المشاورات التي انطلقت منذ أيام والتي تمحورت حول المشاكل التي يعاني منها الخبازون،ومن بين أهم الملفات المطروحة ملف مراجعة سعر الخبز سواء عبر رفع نسبة الدعم الذي تقدمه الدولة أو عبر الزيادة في سعر الخبز،إضافة إلى ملف الضريبة على البيئة وملف انقطاع الكهرباء وكذا ملف الضرائب العالقة لدى عدد من الخبازين حيث ستتم تسوية كافة المشاكل مع إجبار الخبازين على تطبيق قرارات الوزارة. جميلة معيزي