رفع عدد من الخبازين سعر الخبز العادي إلى 10 دنانير عشية رمضان ضاربين بقرارات الحكومة بتحديد سعره ب7.5 دنانير عرض الحائط، هذا في الوقت الذي سجلت الجزائر اكتفاءا ذاتيا في إنتاج الحبوب بعد أن كانت أول دولة مستوردة للحبوب باعتبارها بلدا مستهلكا للخبز كمادة أولية أساسية، فيما عبر المواطنون عن استيائهم لإرتفاع سعر الخبز الذي يعتبر غذاءا أساسيا لدى الأسر الجزائرية . بالرغم من أن مصالح وزارة التجارة أمرت الخبازين بعدم التوقف عن العمل خلال شهر رمضان، عبر تعليمة إلى المديريات الولائية لفتح النقاش والإستماع لإنشغالات الخبازين والإتفاق معهم على مواصلة العمل وتجنيب الجزائر أزمة تمويل بالخبز في رمضان، إلا أن هؤلاء المهنيين ضربوا قرارات الوزارة عرض الحائط وراح معظمهم ينهشون جيب المواطن الجزائري من خلال الرفع في تسعيرة الخبز العادي إلى 10 دج عوض 7.5 دج . المواطنون ينددون بوقف ما أسموه بال »مهزلة« وأمام هذا الوضع، راح العديد من المواطنين ينددون بضرورة وقف ما أسموه بال » المهزلة«، مؤكدين أن هؤلاء الخبازين مبتزين ويحاولون فرض منطق لا منطق له، متسائلين عن رفع سعر مادة أساسية لا يقوى المواطن الجزائري عن الإستغناء عنها وسط الإرتفاع الجنوني لأسعار الخصر والفواكه، ولا حديث وسط كل هذا عن الإلتهاب الذي طال اللحوم، فما بقي لل» قليل« –يقول هؤلاء- إلا التسول لجلب لقمة عيشه خلال شهر الرحمة. الخبازون يشتكون من ارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعة الخبز ومن جهتهم اشتكي الخبازون من ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز بأنواعه من دون احتساب السعر المدعم للفرينة، كما تتسبب انقطاعات التيار الكهربائي في إلحاق ضرر مادي كبير بهم، مطالبين في هذا الصدد الحكومة بتخفيف أعباء وتكاليف إنتاج الخبز على الخبازين من أجل تمكينهم من خفض سعره إلى 7 دنانير كما جاء في مقرر الحكومة، قائلين إن هذه الأخيرة تدعم الخبازين فيما يخص توفير مادة الفرينة لكن هذا لا يكفي لأن هناك تكاليف أخرى تحدد سعر الخبزة الواحدة لدى الخباز وهي التكاليف الضريبية وتكاليف الكهرباء والماء و الغاز والنقل، زد على ذلك ما تسببه السوق الموازية من ضغط على المخابز المشروعة، مما أدى إلى إغلاق ربع المخابز خلال عشر سنوات الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف لجنة الخبازين تبرر رفع سعر الخبز بتحسن القدرة الشرائية للمواطن من جهته برر معمر هنتور رئيس لجنة الخبازين لجوء رفع بعض الخبازين لتسعيرة الخبر خلال شهر رمضان إلى 10 دج ، بعدم وجود تدعيم مباشر للخبازين من طرف الدولة بشكل مباشر، كما قال إن نوعية الخبز الموجود في السوق يستوجب هذه التسعيرة باعتبار أن الخبازين مجبرين على إضافة مواد أخرى لتحسين نوعية الخبز العادي، كما أرجع مطلب رفع التسعيرة إلى ما أسماه بتحسن القدرة الشرائية للمواطن مقارنة بالعشرية الفارطة، حيث قال في هذا الصدد أن المواطن باستطاعته شراء الخبز بالأسعار المطروحة حاليا. تحقيق الإكتفاء الذاتي في القمح يجعل الخبازين في غنى عن رفع سعر الخبز للإشارة فإن الجزائر تمكنت في ظرف عامين من تحقيق الإكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالقمح الصلب واللين والشعير بينما كانت تصنف كأول دولة مستوردة للقمح في العالم، بالإضافة إلى فرض ضريبة على مستوردي الحبوب، وذلك لحماية الإقتصاد الوطني خاصة بعد تسجيل إنتاج أكثر من 61 مليون قنطار من هذه المواد وهي ذات النسبة المسجلة خلال العام الماضي مما يجعل الجزائر للسنة الثانية على التوالي في غنى عن استيرادها، كما يجعل الخبازين في غنى عن رفع سعر الخبز بما أن المادة الخاصة بصنعه متوفرة.