أدانت محكمة الجنح بعنانة المعتدي على طبيب مقيم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بعنابة بسنتين سجنا نافذا بالإضافة إلى غرامة مالية حيث تابعته النيابة بتهمة الضرب والجرح العمدي لموظف أثناء تأدية مهامه. حيث تعرض بداية الشهر الجاري طبيب مقيم بمصلحة القلب بالمستشفى الجامعي ابن سينا بولاية عنابة المسمى ‘'ك . أحسن'' للاعتداء على يد ذوي إحدى المريضات نقلت لتلقي العلاجات غير أن الأقدار شاءت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على سرير المصلحة. لكن المتهم حمل مسؤولية وفاتها للطاقم الطبي وهاجم أحد الأطباء بطريقة عنيفة، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الأمن المكلفين بحماية المؤسسة الاستشفائية، كما أن أقارب الضحية وفور تلقيهم نبأ وفاتها دخلوا في مناوشات كلامية مع الطبيب المقيم والتي احتدمت ليوجه احدهم لكمة للأخير على مستوى الوجه تلتها عديد الضربات مما دفعه للتنقل إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد أين تم عرضه على الطبيب المختص والذي اقر عجزه لمدة 10 ايام ورفع دعوة قضائية لمتابعة المعتدي عليه. في حين باشرت المصالح الأمنية والإدارية تحقيقات مدققة لكشف ملابسات الحادثة وكشفت ان المتهم لم يتقبل فكرة رحيل أمه الفقيدة فصب جام غضبه في الطبيب باعتباره المسؤول عن صحة مرضاه، وأوقفت المصالح الأمنية اثنين من المعتدين. وفي العديد من المرات يواجه الأطباء بمختلف مراتبهم غضب المواطنين خاصة في حالات الوفاة على غرار ما حدث في هذه القضية، وربما يرجع السبب أساسا لعدم تقبل الأشخاص وفاة ذويهم بعد أن رسخت في ذهونهم فكرة تدني الخدمات بالمؤسسات الصحية رغم ذلك في أغلب حالات الوفاة في المستشفيات سببها يرجع إلى الأمراض التي كانوا يعانون منها، وتبقى إلا نسبة ضئيلة جدا من أسباب الوفاة ترجع إلى أخطاء مهنية أو لتدني الخدمات الصحية، وشهدت مستشفيات عنابة منذ بداية السنة عدة اعتداءات راح ضحيتها أطباء وعمال حتى أن المقيمين أقدموا على شن حركة احتجاجية والاضراب بداية السنة بعد تعرض زميلهم إلى الضرب داخل مكتبه، ليبقى الجانب الأمني من بين أكثر النقائص في المستشفيات حيث تهدد مباشرة الأطباء الذين أغلبيتهم يعملون قدر الإمكانيات المتاحة لإنقاذ حياة مرضاه. طالب فيصل