عاشت مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد وابن سينا على التوالي خلال بداية هذا الأسبوع، جملة من الاعتداءات ضد الطواقم الطبية باستعمال الأسلحة البيضاء، حيث تعرض طبيب مختص في أمراض القلب يمارس مهامه في مستشفى ابن سينا، أول أمس لاعتداء بالضرب من قبل أهل مريضة فارقت الحياة على سرير المستشفى، فيما تعرف مصالح استعجالات ابن رشد بشكل شبه مستمر توافد خصوم المرضى أو أهاليهم مدججين بالسيوف والخناجر، لتنفيذ محاولات اعتداء إما ضد المرضى أو ضد الأطباء المشرفين على الحالات المستعجلة التي تتوافد على مصلحة المستشفى. تدخل عناصر أمن ولاية عنابة مساء أول أمس، على مستوى مستشفى ابن سينا الجامعي بناء على شكوى إدارة هذا الأخير، إثر اعتداء أفراد أسرة مريضة فارقت الحياة عقب نقلها لاستعجالات المستشفى في حالة حرجة، على الطبيب الذي أشرف على إسعافها لمحاولة إنقاذ حياتها، حيث تلقى اللكمات من أبناء السيدة المريضة مباشرة بعد وفاتها متهمين إياه بالتقصير في علاجها، ما دفع به إلى إيداع شكوى لدى الأمن بعدما أقر الطبيب الشرعي عجزه ل15 يوما بسبب الإصابات التي تلقاها جراء ضربه، وتم على خلفية الشكوى تحويل الشخصين المتورطين في تهمة الضرب وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه، لوكيل الجمهورية للتحقيق معهما. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد محاولة اعتداء شاب باستخدام سيف على الطاقم الطبي باستعجالات ابن رشد للنيل من خصمه الذي كان يرقد في مصلحة العناية المركزة بذات المستشفى، وإثر الحادثة وغيرها من وقائع الاعتداءات التي شهدتها مصلحة الاستعجالات خلال شهر رمضان المنصرم، ندد الأطباء بمثل هذه الممارسات وطالبوا مجددا الإدارة بالتدخل لضمان أمنهم من خطر مثل هذه الاعتداءات عن طريق تنصيب مراكز أمنية قارة بهذه المستشفيات تضمن الحماية للمريض والطبيب على السواء.