اهتزت ليلة أول أمس بلدية هيليوبوليس الواقعة على بعد 05 كيلومترات من مقر عاصمة ولاية قالمة ، على وقع محاولة انتحار حرقا بالبنزين و التي قام بها الشاب ( ق . ب ) البالغ من العمر 24 سنة ، بعد إقدامه على سكب البنزين على جسمه و إضرام النار به ، داخل مقر أمن الدائرة حسب ما ورد في البيان الصادر عن خلية الإعلام و الإتصال للحماية المدنية ، مما تسبب له في حروق متفاوتة الخطورة على مستوى الفخدين ، تم نقله على إثرها على جناح السرعة من طرف أعوان الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي ، حيث أمر الأطباء بتحويله على الفور إلى مستشفى إبن رشد بعنابة نظرا لخطورة الحروق التي أصيب بها. و في الوقت الذي أكدت فيه مصادرنا أن محاولة هذا الشاب لوضع حد لحياته ، جاءت بعد تلقيه قرارا من البلدية بهدم كشكه الحديدي المقام أمام البلدية على الطريق الوطني مما أثار غضبه باعتبار أن هذا الكشك هو مصدر رزق العائلة ولا يمكنه الاستغناء عنه ، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في هذه الحادثة التي تعتبر الثالثة من نوعها بولاية قالمة ، بعد أن سبقتها محولتا انتحار الأولى نفذها طالب جامعي بداية الأسبوع الماضي حرقا بالبنزين ، أمام رئاسة جامعة 08 ماي 45 بعد أن رفض أحد المسؤولين مقابلته ، كما أقدمت إحدى موظفات وحدة الجزائرية للمياه المتواجد مقرها بحي قهدور الطاهر ، على قطع شرايين يديها بآلة حادة ، خضعت على إثرها إلى عملية جراحية دقيقة ، لتعود بذلك ظاهرة محاولات الانتحار لتصنع الحدث بولاية قالمة ، مما يدق ناقوس الخطر و ضرورة ، تدخل كل الجهات من أجل محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا . نادية طلحي