لفظ في الساعات الأولى من صبيحة الإثنين الشاب بلحسان صالح البالغ من العمر 26 سنة ، أنفاسه الأخيرة ، بمصلحة الإستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بمدينة عنابة ، متأثرا بالإصابات والحروق الخطيرة من الدرجة الثالثة التي تعرض لها ، ظهيرة الأحد، بعد إقدامه على رشٌ جسده بالبنزين وإضرام النار فيه ، بالمخرج الشرقي لبلدية بومهرة أحمد وبالتحديد بمشتة عيادي ، الواقعة على مسافة سبعة كيلومترات نحو شمال شرق مقر عاصمة ولاية قالمة . و تدخل رجال الإطفاء للوحدة الرئيسية للحماية المدنية الذين ذهلوا لمنظر ألسنة النيران المتصاعدة من جسم هذا الشاب والذي تفحمت أجزاء كبيرة منه ، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه ونقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي ، أين تم تجنيد فريق من الأطباء لمحاولة إنقاذ حياته ، قبل أن يقرروا في الأخير نقله إلى المستشفى الجامعي بعنابة بالنظر لخطورة الإصابات التي تعرض لها وحالته الصحية الحرجة ، تحت رعاية طبية مكثفٌة ، أين مكث نحو ثمان ساعات فقط ليلفظ أنفاسه الأخيرة . * وفي الوقت الذي لم تظهر فيه بعد أسباب إقدام هذا الشاب على وضع حد لحياته بهاته الطريقة البشعة ، لا زالت تحريات وتحقيقات مصالح الدرك الوطني متواصلة لكشف حيثيات هذه الحادثة المؤلمة والأولى من نوعها على مستوى إقليم الولاية ، والتي تجندت كل السلطات الولائية من أجل التكفل بالشاب المتوفي وبعائلته المقيمة بشارع الحرية ببلدية بومهرة أحمد . * كما اهتزت أيضا مساء نفس اليوم قرية رأس العيون ببلدية برج صباط الواقعة بأقصى الجهة الغربيةلإقليم ولاية قالمة على حادثة انتحار ثانية نفذها المسمى غ، غ البالغ من العمر 36 سنة والذي يعاني حسب مصالح الحماية المدنية من اضطرابات نفسية ، بعدما أقدم على شنق نفسه بحبل إلى جذع شجرة ، ليتم نقل جثته من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وادي الزناتي بينما لازالت تحقيقات مصالح الدرك الوطني متواصة لمعرفة أسباب هذه الحادثة الثانية من نوعها في أمسية يوم واحد .