و قد امتد نشاط هذه العصابة المتكونة من 08 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و 47 سنة من بينهم شرطي و هم من المسبوقين قضائيا ، إلى العديد من الولاياتالشرقية . و تأتي هذه العملية بعد أن تلقت مصالح كتيبة الدرك الوطني ببوشقوف معلومات تفيد بوجود مجموعة إجرامية ، تقوم بالترويج للأوراق النقدية المزوٌرة ، و بناءا على المعلومات المتوفرة لدى رجال الدرك ، تم استدراج أحد أفراد العصابة الذي ينحدر من ولاية قسنطينة ، توجه على متن سيارة أجرة إلى ولاية سوق أهراس ، انطلاقا من مدينة قالمة ، ليتم توقيفه على مستوى الطريق الوطني رقم 16 وبحوزته نحو 07 ملايين سنتيم من الأوراق النقدية المزوٌرة من فئة 500 د.ج كان يخبئها بإحكام في ملابسه الداخلية ، وقد أسفر التحقيق معه عن توقيف شخصين آخرين من أفراد هذه العصابة اللذان ينحدران من ولاية قالمة ، كما تمكن عناصر الدرك و بعد التحقيقات المتواصلة مع المشتبه فيهم الثلاثة ، من الكشف عن هوية أحد البارونات ، و إستدراجه من قسنطينة إلى وسط مدينة قالمة ، أين تم توقيفه ، حيث ضبط رجال الدرك بحوزته ورقة نقدية مزوٌرة من فئة 500 د.ج ، تحمل نفس الرقم التسلسلي للأوراق التي تم حجزها عند المشتبه فيه الأول . وبعد تمديد دائرة الإختصاص إلى منطقة وادي سقان بولاية ميلة ، تم توقيف شخصين آخرين أحدهما شرطي والثاني عثر رجال الدرك داخل مسكنه على ثلاثة أوراق نقدية مزوٌرة تحمل نفس الترقيم التسلسلي ، وبتكثيف التحري والتحقيق مع أفراد العصابة الموقوفين لدى مصالح الدرك بكتيبة بوشقوف ، تمت الإطاحة برئيس العصابة ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه المقيم بمدينة قسنطينة ، والذي كان محل بحث من طرف العديد من الجهات الأمنية والقضائية ببعض ولايات الوطن ، ليتم استدراجه إلى مدينة عين عبيد ، أين تم توقيفه من طرف رجال الدرك الوطني وبحوزته مبلغ 30 مليون سنتيم ، تحمل أرقاما تسلسلية متشابهة ومتقاربة ، حيث تم اقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني لمجاز الصفاء . ليتم تكوين ملف قضائي ضد المشتبه فيهم السبعة جميعا وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشقوف الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت عن تهم جنائية تتعلق أساسا بتكوين جمعية أشرار ، وتزوير النقود . في انتظار استكمال إجراءات التحقيق القضائي . فيما تم تسليم المشتبه فيه الثامن و هو شرطي إلى مصالح الشرطة .