فيما يهدد بحارة عنابة والقالة بالتصعيد من لهجة احتجاجهم والاعتصام أمام المركز الحدودي بأم الطبول لمنع دخول التونسيين الذين يتوافدون يوميا لاقتناء الوقود. وأفادت مصادر ‘'آخر ساعة'' أن قنصل الجزائر بمدينة الكافالتونسية توجه إلى الميناء في محاولة لإيجاد حل لقوارب الصيد الجزائرية المحجوزة وتحرير بحارة رهائن منعوا من خروج الميناء من طرف التونسيين للضغط على السلطات الجزائرية والمطالبة بالإفراج عن ال6 بحارة التونسيين تم القبض عليهم متلبسين بسرقة المرجان بسواحل القالة، وأدينوا بداية الأسبوع المنصرم من قبل محكمة الجنح بالقالة، بتهمة خرق المياه الإقليمية ونهب المرجان من السواحل الجزائرية. من جانب آخر، هدد بحارة بعنابة في اتصال مع ‘'آخر ساعة'' بالوقوف جماعيا والاعتصام في الطرقات الحدودية لمنع السيارات التونسية من دخول التراب الوطني عبر مركز الحدود أم الطبول بالطارف، ردا على حجز المراكب البحرية وزملائهم كرهائن.ونددوا بتصرف التونسيين غير اللائق والغريب حيث كشفوا أن جيراننا بالحدود الشرقية لقوا يد الإعانة من طرف الجزائريين خاصة في فترة ما بعد بن علي، وأكدوا أن حتى السلطات الجزائرية تساعدهم من خلال التسهيل والإسراع في إجراءات الدخول إلى أرض الوطن رغم علمهم أنهم يجتازونها بغرض اقتناء الوقود وبعض المواد الغذائية، واستنكر البحارة ردة فعل بعض التونسيون الذين أداروا ظهرهم وباتوا الآن يعتدون عليهم وعلى مسؤولين دبلوماسيين في الوقت الذي أتحدت كل الأيادي الجزائرية لمساعدتهم. وحسب بحارة ميناء عنابة والقالة، فإن حصيلة البواخر المحجوزة ارتفعت حيث أكدوا أن 4 مراكب من نوع ‘'شالوتي'' المحجوزة بميناء طبرقةالتونسية كانت قد دخلت ذات الميناء بداية شهر سبتمبر بغرض الصيانة، وارتفع أيضا عدد الرهائن الذين منعوا من العودة الى أرض الوطن وكشفوا أن أكثر من 25 بحار''محبوسا'' حاليا بطبرقة. أما بخصوص ال6 بحارة التونسيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30و42 سنة فقد تم القبض عليهم متلبسين منذ أيام واسترجع حراس السواحل كمية المرجان المسروقة التي كانوا يحاولون تهريبها إلى تونس. وحسب التحقيق مع الموقوفين فإن هؤلاء قد دخلوا إلى الجزائر بطريقة سرية بحرا مزودين بكافة الوسائل، فيما يعملون لصالح شعبة دولية تهرب المرجان إلى إيطاليا. وتتخوف كل المصالح الأمنية بالحدود الجزائريةالتونسية من تطور هذه القضية نحو الأخطر حيث وبعد محاولة الاعتداء على القنصل الجزائريبالكاف قد تتحول الحادثة إلى صراع دبلوماسي بين بلدين شقيقين اختلطت دماء شعبيهما في ثورة التحرير الوطني، فيما تؤكد مصادر ‘'أخر ساعة'' أن السلطات الجزائرية تحاول إخماد نيران الغضب ومحاولة إيجاد حل دون التصعيد. طالب فيصل