وأكدت مصادر ل''آخر ساعة» أن التونسيين يحتجزون الباخرتين و14 بحارا جزائريا كرهائن للمطالبة بالإفراج عن ال6 بحارة التونسيين الذين تم القبض عليهم متلبسين بسرقة المرجان بسواحل القالة. وكشفت مصادر ‘'آخر ساعة'' أن حراس السواحل بتونس حجزوا الباخرتين المسجلتين بميناء عنابة تحت اسم ‘'السفير'' و''نذير'' منذ 3 أيام حيث كانتا بمدينة طبرقةالتونسية من أجل الخضوع لأشغال ترميم هناك قبل العودة إلى المياه الاقليمية الوطنية، وأضافت نفس المصادر أن حوالي 14 بحارا وصيادا كانوا على متن الباخرتين وهم حاليا لا يزالوا لم يعودوا إلى أرض الوطن واتصلوا بذويهم وزملائهم بعنابة من أجل طلب المساعدة حيث لم يخرجوا من ميناء طبرقة.من جهتهما رفع صاحبا الباخرتين شكوى لدى البحرية الجزائريةبعنابة من أجل معرفة ما حدث وإيجاد حلول ملائمة حيث تعتبر قضية جد حساسة تدخل ربما في الإطار الدبلوماسي، خاصة وأن هدف السلطات التونسية من هذا الحجز حسب ما أكدته مصادرنا هو مطالبة السلطات الجزائرية بالإفراج عن ال6 تونسيين الذي ضبطوا متلبسين بسواحل القالة ينهبون المرجان الجزائري وألقى حراس السواحل القبض عليهم وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي بقرار من وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة كما تم حجز باخرتهم التونسية وحوالي 3 كيلوغرام من المرجان المسروق كان بحوزتهم. ولإضافة تفاصيل أخرى توجهت «آخر ساعة» يوم أمس نحو ميناء الصيد بعنابة أين وجدنا الصيادين والبحارة في قلق من هذه الحادثة، وأكد صاحب قارب صيد أنه لم يبحر منذ يومين نظرا لخطورة الوضع والتخوف من احتجاز باخرة أخرى، وخلال دورتنا توجهنا لمكان ركن الباخرتين وتحدثنا مع أحد البحارة الذي قال أن زميله اتصل به يوم أمس وأكد أنه بصحة جيدة لكنه منع من خروج الميناء. من جهته ينوي صاحب إحدى الباخرتين المحتجزتين رفع دعوى قضائية حيث لم يجد تفسيرا لقرار السلطات التونسية التي احتجت باخرته رغم أن العديد من أصحاب البواخر كانوا يتجهون نحو المختصين في أشغال الترميم بطبرقة منذ عدة سنوات دون تسجيل أية حادثة، في هذا الصدد كشف لنا أحد البحارة بالميناء أن الصيادين الجزائريينوالتونسيين تربطهم علاقات أخوية حتى أنهم يلتقون في العديد من المرات في المياه للصيد معا، وتأسف مما حدث قائلا ‘' غريب فعلا لم أكن يوما أتصور أن يحدث ما حدث''.وحاولنا الاتصال بالسفارة التونسية من أجل الاستفسار عن هدف حراس السواحل التونسيين من هذا الاحتجاز دون أن تمكن من ذلك. أما بخصوص ال6 بحارة التونسيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30و42 سنة فقد تم القبض عليهم متلبسين منذ أيام واسترجع حراس السواحل كمية المرجان المسروقة التي كانوا يحاولون تهريبها إلى تونس. وحسب التحقيق مع الموقوفين فإن هؤلاء قد دخلوا إلى الجزائر بطريقة سرية بحرا مزودين بكافة الوسائل، فيما يعملون لصالح شعبة دولية تهرب المرجان إلى إيطاليا بمساعدة غواصة جزائريين يستغلون ظرف الليل لنهب المرجان واستخراجه حيث تتواصل عمليات البحث من أجل إلقاء القبض على بقية المتورطين في العملية. طالب فيصل