أقدمت عصابة متكونة من 5 أفراد على الاعتداء على ركاب حافلة وسط مدينة عنابة كانت انطلقت للتوجه نحو السهل الغربي، وأصاب المجرمون قابض الحافلة بجروح بليغة الخطورة وسلبوا حقيبة الأموال كما اعتدوا على الركاب وسرقوا هواتفهم النقالة وأمتعتهم.ففي حدود الساعة الرابعة مساءا طلبت سيدة من سائق الحافلة ‘'05'' المتوجهة نحو غرب عنابة انطلاقا من محطة الحطاب التوقف من أجل نزولها حيث أرادت التوجه إلى حي الايليزا وبما أن الطريق كانت مقطوعة جراء الحريق الذي نشب بسوق الصفصاف اضطر السائق تغيير مسار الحافلة مما جعل عدد من الركاب يفضلون النزول، وفي هذه اللحظة تهجمت العصابة المتكونة من 5 أفراد حاملين سيوف على المركبة مهددين القابض بالقتل بعد ادعائهم أنه شتم الراكبة التي نزلت، لكن المواطنين لم يتركوا المجرمون دخول الحافلة، ورغم عددهم المرتفع إلا أن أفراد العصابة اعتدوا على القابض في بداية الأمر ضربا وأصابوه على مستوى ذراعه الأيمن بضربة سيف، كما تمكنوا من سرقة محفظته التي يضع فيها مداخيل النقل، وخلال اشتباك عنيف بين أفراد العصابة والركاب تمكن المجرمون من سلب عدد من الهواتف النقالة قبل الفرار ركضا على الأقدام متجهين نحو وسط المدينة.ووقعت هذه الحادثة الشنعاء جهارا نهارا أمام الملأ وما يثير القلق هو جرأة المجرمين الذين تهجموا على الحافلة في منطقة تبعد بأمتار على مركز الأمن الحضري التاسع، وقد نقلت الحافلة الركاب رغم الاعتداء عليهم وتم توقيفهم على مستوى محور الفصاف قبل أن يتجه السائق والقابض نحو المستشفى الجامعي ابن رشد ومصالح الأمن اين تم تقديم شكوى ضد مجهولين. وتزايدت حدة الاعتداءات واللصوصية بشكل مخيف، هذه الأيام، في وسط مدينة عنابة، كما أن الشوارع و الساحات العمومية لم تكن بمنآى عن نشاط العصابات الإجرامية، وطالب مواطنون بحمايتهم من هذه العصابات التي تحترف الإجرام داخل النسيج الحضري، حيث تزايد نشاطها بشكل مخيف، وأضاف هؤلاء أن لا أحد منهم يجد نفسه في مأمن عن تلك العصابات التي تستهدف نشل حتى بعض المجوهرات التي تلبسها النساء والفتيات، وكذا خطف الهواتف النقالة والحقائب اليدوية. طالب فيصل